الذي يستحيا من ذكره لا سيما حديث المرأة عن نفسها للرجال ولكنها اضطرت إلى ذكره لتبليغ الحديث والعلم فتعجبت من صورة الحال المضطرة لها إلى ذلك وقيل ضحكت سرورا بتذكر مكانها من النبي صلى الله عليه وسلم وحالها معه وملاطفته لهو يحتمل أنها ضحكت تنبيها على أنها صاحبة القصة ليكون أبلغ في الثقة بحديثها فسكت ساعة أي ليتذكر وأيكم يملك إربه ضبط بكسر الهمزة وسكون الراء وهو رواية الأكثرين وبفتح الهمزة والراء ومعناه عليهما الوطر والحاجة وكني به عن الجماع ويطلق المفتوح على العضو أيضا قال القرطبي هذا يدل على أن مذهب عائشة منع القبلة مطلقا في حق غير النبي صلى الله عليه وسلم وأنها فهمت خصوصيته بجواز ذلك
(٢٠٤)