قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال القرطبي معناه المعونة على الطاعات والعصمة والحفظ عن المخالفات بحيث لا تقع الذنوب منه أصلا فعبر عن هذا المعنى بالمغفرة لأن المغفرة هي الستر وقد ستر بالطاعات عن المعاصي بحيث لا يقع منه أولا وأن حاله حال المغفور له من حيث أنه لا ذنب له إني لأتقاكم لله وأخشاكم له أي أكثركم تقوى وخشية والخشية الخوف وقيل أشده وقيل الخوف التطلع لنفس الضرر والخشية التطلع لفاعل الضرر
(٢٠٧)