الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٩٦
قال وسميت بذلك لان علم الملائكة ينتهي إليها ولم يجاوزها أحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل لأنه ينتهي إليها ما يهبط من فوقها وما يصعد من تحتها من أمر الله كالقلال بكسر القاف جمع قلة وهي الجرة العظيمة فرجعت إلى ربي قال النووي معناه فرجعت إلى الموضع الذي ناجيته منه أولا فناجيته منه ثانيا فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى أي بين موضع مناجاة ربي 260 - (...) حدثنا شيبان بن هاشم العبدي حدثنا بهز بن أسد حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا ثابت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أتيت فانطلقوا بي إلى زمزم فشرح عن صدري ثم غسل بماء زمزم ثم أنزلت) فشرح عن صدري أي شق ثم أنزلت بسكون اللام وضم التاء كذا في الأصول قال الوقشي وهو وهم من الرواة وصوابه نزلت فتصحف وقال بن سراج أنزلت في اللغة بمعنى نزلت صحيح وليس فيه تصحيف وقال القاضي ظهر لي أنه صحيح بالمعنى المعروف في أنزلت وهو ضد رفعت لأنه قال انطلقوا بي إلى زمزم ثم أنزلت أي صرفت إلى موضعي الذي حملت منه قال ولم أزل أبحث عنه حتى وقعت على الجلاء فيه من رواية أبي بكر البرقاني وأنه طرف حديث وتمامه ثم أنزل علي طست من
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»