الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٩٥
لسرعته وقيل سمي بذلك لشدة صفائه وتلأليه وبريقه وقيل لبياضه بيت المقدس بفتح الميم وسكون القاف وكسر الدال المخففة وبضم الميم وفتح القاف والدال المشددة لغتان قال الزجاج البيت المقدس المطهر وبيت المقدس المكان الذي يطهر فيه من الذنوب وقال الفارسي من خفف فهو مصدر كمرجع أو مكان أي بيت المكان الذي جعل فيه الطهارة وتطهيره إخلاؤه من الأصنام وإبعاده منها بالحلقة بسكون اللام وحكي فتحها والجمع على السكون حلق التي يربط به ذكر ضمير الحلقة على معنى الشئ اخترت الفطرة أي اخترت علامة الاسلام والاستقامة وجعل اللبن علامة ذلك لكونه سهلا طيبا طاهرا سائغا للشاربين سليم العاقبة عرج بفتح العين والراء صعد قيل وقد بعث إليه هو استفهام عن البعث إليه للاسراء وصعوده السماوات لا عن أصل البعثة والرسالة فإن ذلك لا يخفى عليه إلى هذه المدة بابني الخالة قال بن السكيت يقال هما أبناء عم ولا يقال أبناء خال ويقال هما ابنا خالة ولا يقال ابنا عمة مسندا ظهره إلى البيت المعمور قال القاضي يستدل به على جواز الاستناد إلى القبلة وتحويل الظهر إليها إلى السدرة المنتهى كذا في الأصول السدرة
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»