من غير تخلل 256 - (...) وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث قال حدثني أبي عن جدي قال حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب قال سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يقول أخبرني جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (ثم فتر الوحي عني فترة فبينا أنل أمشى) ثم ذكر مثل حديث يونس غير أنه قال (فجثثت منه فرقا حتى هويت إلى الأرض) قال وقال أبو سلمة والرجز الأوثان قال ثم حمى الوحي بعد وتتابع وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الاسناد نحو حديث يونس قال فأنزل الله تبارك وتعالى (يا أيها المدثر) إلى قوله (والرجز فاهجر) قبل أن تفرض الصلاة (وهي الأوثان) وقال (فجثثت منه) كما قال عقيل غير أنه قال فجثثت قال النووي بمثلثتين بعد الجيم بمعنى الأول يقال جثث الرجل فهو مجثوث وجيث فهو مجيوث أي مذعور نص عليه الخليل والكسائي هويت بفتح الواو أي سقطت وقال أبو سلمة والرجز الأوثان زاد البخاري التي كان أهل الجاهلية يعبدون ثم حمى الوحي أي كثر نزوله وازداد وفيه طباق لفترة الوحي ولما لم يكن انقطاعا كليا عبر بالفترة لا بالبرود تتابع تأكيد معنوي
(١٩٠)