الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٤٦
(60) باب بيان الوسوسة في الايمان وما يقوله من وجدها 209 - (132) حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال (وقد وجدتموه؟) قالوا نعم قال (ذاك صريح الايمان) ذاك صريح الايمان معناه إن استعظامكم الكلام به هو صريح الايمان فإن استعظام ذلك وشدة الخوف منه ومن النطق به فضلا عن اعتقاده يكون لمن استكمل الايمان استكمالا محققا وانتفت عنه الريبة والشكوك وقيل معناه إن الشيطان إنما يوسوس لمن أيس من إغوائه فينكد عليه بالوسوسة لعجزه عن إغوائه وأما الكافر فإنه يأتيه من حيث شاء ولا يقتصر في حقه على الوسوسة بل يتلاعب به كيف أراد فعلى هذا معنى الحديث سبب الوسوسة صريح الايمان أو الوسوسة علامة صريح الايمان 210 - (...) وحدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدى عن شعبة ح وحدثني محمد بن عمرو بن جبلة بن أبي رواد وأبو بكر بن إسحاق قالا حدثنا أبو الجواب عن عمار بن زريق كلاهما عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث أبو الجواب بفتح الجيم وتشديد الواو آخره موحدة
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»