الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٤٥
فعملها كتبت له عشرا إلى سبعمائة ضعف ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب وإن عملها كتبت) من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة قال الطحاوي فيه دليل على أن الحفظة يكتبون أعمال القلوب وعقدها خلافا لمن قال إنها لا تكتب إلا الاعمال الظاهرة 207 - (131) حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبد الوارث عن الجعد أبى عثمان حدثنا أبو رجاء العطاردي عن أبن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروى عن ريه تبارك وتعالى قال (إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة) 208 - (...) وحدثنا يحيى بن يحيى حدثنا جعفر بن سليمان عن الجعد أبى عثمان في هذا الاسناد بمعنى حديث عبد الوارث وزاد (ومحاها الله ولا يهلك على الله إلا هالك) ولا يهلك على الله إلا هالك معناه من حتم هلاكه وشدت عليه أبواب الهدى مع سعة رحمة الله تعالى وكرمه وتفضله بهذا التضعيف الكثير فمن كثرت سيئاته حتى غلبت حسناته مع أنها متضاعفة فهو الهالك المحروم
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»