عمدة القاري - العيني - ج ٢٥ - الصفحة ٩٨
جمع لحم. قال الكرماني: فيه جواز أكل متروك التسمية عند الذبح. قلت كأنه لم يقرأ قوله تعالى: * (ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى 1764; ا أوليآئهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون) * تابعه محمد بن عبد الرحمان والدراوردي وأسامة بن حفص أي: تابع أبا خالد محمد بن عبد الرحمن الطفاوي وعبد العزيز الدراوردي وأسامة بن حفص في روايته عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. أما متابعة محمد بن عبد الرحمن فقد أخرجها البخاري في كتاب البيوع في: باب من لم ير الوساوس ونحوها من الشبهات، فإنه أخرجه عن أحمد بن المقدام العجلي عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة... الحديث. وأما متابعة الدراوردي فأخرجها محمد بن يحيى العدني عنه. وأما متابعة أسامة بن حفص فقد أخرجها البخاري أيضا في كتاب الصيد في: باب ذبيحة الأعراب ونحوهم عن محمد بن عبيد الله عن أسامة بن حفص المدني عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة... الحديث.
7399 حدثنا حفص بن عمر، حدثنا هشام، عن قتادة عن أنس قال: ضحى النبي بكبشين يسمي ويكبر.
ا مطابقته للترجمة في قوله: يسمي وهشام هو ابن عبد الله الدستوائي.
والحديث أخرجه أبو داود في الأضاحي عن مسلم بن إبراهيم.
قوله: يسمي أي: يذكر اسم الله مثل البسملة. قوله: ويكبر أي: يقول: الله أكبر.
7400 حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن الأسود بن قيس، عن جندب أنه شهد النبي يوم النحر صلى ثم خطب فقال: من ذبح قبل أن يصلي فليذبح مكانها أخراى، ومن لم يذبح فليذبح باسم الله ا مطابقته للترجمة في آخر الحديث. وهو قوله: فليذبح باسم الله والحديث مضى في العيد في: باب كلام الإمام والناس في خطبة العيد، فإنه أخرجه هناك عن مسلم بن إبراهيم عن شعبة عن الأسود عن جندب... الحديث، ومضى الكلام فيه.
7401 حدثنا أبو نعيم، حدثنا ورقاء، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: قال النبي لا تحلفوا بآبائكم، ومن كان حالفا فليحلف بالله.
ا مطابقته للترجمة في قوله: فليحلف بالله وأبو نعيم الفضل بن دكين، وورقاء مؤنث الأورق ابن عمر الخوارزمي.
والحديث قد مضى في كتاب الأيمان.
قوله: لا تحلفوا بآبائكم كانوا يحلفون بهم فنهاهم عن ذلك، قيل: ثبت أنه قال: أفلح وأبيه. وأجيب بأنها كلمة تجري عل اللسان عمودا للكلام ولا يقصد بها اليمين، والحكمة في النهي هي أن الحلف يقتضي تعظيم المحلوف به وحقيقة العظمة مختصة بالله تعالى، وهكذا حكم غير الآباء من سائر المخلوقات.
14 ((باب ما يذكر في الذات والنعوت وأسامي الله، وقال خبيب: وذالكفي ذات الإلاه، فذكر الذات باسمه تعالى)) أي: هذا باب في بيان ما يذكر في الذات، يريد ما يذكر في ذات الله ونعوته: هل هو كما يذكر أسامي الله؟ يعني: هل يجوز إطلاقه كإطلاق الأسامي أو يمنع؟ والذي يفهم من كلامه أنه لا يمنع، ألا يرى كيف استشهد على ذلك بقول خبيب، بضم الخاء المعجمة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وبالباء الأخرى ابن عدي الأنصاري قوله:
وذلك في ذات الإلاه وإن يشأيبارك على أوصال شلو ممزع.
أنشد ذلك وقبله بيت آخر على ما يجيء الآن حين أسر وخرجوا به للقتل، وقد مضت قصته في غزوة
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»