عمدة القاري - العيني - ج ٢٥ - الصفحة ١١٩
فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل انظر الحديث 1410 مطابقته للترجمة في قوله: ولا يصعد إلى الله إلا الطيب.
وخالد بن مخلد بفتح الميم واللام، وسليمان هو ابن بلال، وأبو صالح ذكوان الزيات.
والحديث مضى في أوائل الزكاة في: باب الصدقة من كسب طيب، مسندا وهذا معلق. وأخرجه مسلم عن أحمد بن عثمان عن خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال، لكن خالف في شيخ سليمان فقال: عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه. قوله: وقال خالد بن مخلد كذا هو عند جميع الرواة، ووقع عند الخطابي في شرحه قال أبو عبد الله البخاري: حدثنا خالد بن مخلد.
قوله: بعدل تمرة بكسر العين وفتحها بمعنى المثل، وقيل بالفتح: ما عادله من جنسه، وبالكسر ما ليس من جنسه، وقيل بالعكس، والعدل بالكسر نصف الحمل. وقال الخطابي: عدل التمرة ما يعادلها في قيمتها، يقال: عدل الشيء مثله في القيمة، وعدله مثله في المنظر. قوله: بيمينه فيه معنى حسن القبول، فإن العادة جارية بأن تصان اليمين عن مس الأشياء الدنية، وليس فيما يضاف إليه تعالى من صفة اليد شمال لأنها محل النقص والضعف، وقد روي: كلتا يديه يمين، وليست بمعنى الجارحة إنما هي صفة جاء بها التوقيف فنطلقها ولا نكيفها وننتهي حيث انتهى التوقيف. قوله: يتقبلها وفي رواية الكشميهني: يقبلها بدون التاء المثناة من فوق. قوله: لصاحبه وفي رواية المستملي: لصاحبها، قوله: فلوه بفتح الفاء وضمها وشدة الواو الجحش والمهر إذا فطمه.
ورواه ورقاء عن عبد الله بن دينار عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة عن النبي ولا يصعد إلى الله إلا طيب أي: روى الحديث المذكور ورقاء بن عمر بن كليب، أصله من خوارزم، ويقال: من الكوفة، سكن المدائن عن عبد الله بن دينار عن سعيد بن يسار ضد اليمين وأشار بهذا إلى أن رواية ورقاء موافقة لرواية سليمان بن بلال إلا في الشيخ، فإن سلميان يروي عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح، وورقاء يروي عن عبد الله بن دينار عن سعيد بن يسار وفي المتن متفقان إلا في قوله: الطيب، فإن رواية ورقاء طيب بغير الألف واللام، وهو معنى قول الكرماني: والفرق بين الطريقين أن الطيب في الأول معرفة وفي الثاني نكرة، واقتصر على هذا الفرق ولم يذكر اختلاف الشيخ. ثم إن تعليق ورقاء وصله البيهقي من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم عن ورقاء، فوقع عنده: الطيب، بالألف واللام، وقال في آخره: مثل أحد، عوض: مثل الجبل.
7431 حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، عن قتادة عن أبي العالية، عن ابن عباس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهن عند الكرب: لا إلاه إلا الله العظيم الحليم، لا إلاه إلا الله رب العرش العظيم، لا إلاه إلا الله رب السماوات ورب العرش الكريم ليس هذا بمطابق للترجمة، ومحله في الباب السابق، ولعل الناسخ نقله إلى هنا.
وسعيد هو ابن أبي عروبة، وأبو العالية رفيع.
وقد مر الحديث في الباب الذي قبله. قال الكرماني: هذا ذكر وتهليل وليس بدعاء. قلت: هو مقدمة الدعاء، فاطلق الدعاء عليه باعتبار ذلك، أو الدعاء أيضا ذكر لكنه خاص فأطلقه وأراد العام.
7432 حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان عن أبيه، عن ابن أبي نعم أو، أبي نعم، شك قبيصة عن أبي سعيد، قال: بعث إلى النبي بذهيبة فقسمها بين أربعة.
وحدثني إسحاق بن نصر، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان عن أبيه، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري قال: بعث علي وهو باليمن إلى النبي بذهيبة في تربتها، فقسمها بين الأقرع بن حابس
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»