مطابقته للترجمة في الشق الثاني من الحديث. وإسماعيل هو ابن أبي أويس، وعبد العزيز يروي عن أبيه أبي حازم بالحاء المهملة وبالزاي، واسمه سلمة بن دينار.
والحديث مضى في كتاب النكاح في: باب الأكفاء في الدين فإنه أخرجه هناك عن إبراهيم بن حمزة عن أبي حازم... إلى آخره، ومضى الكلام فيه.
قوله: (حري) بفتح الحاء المهلمة وكسر الراء وتشديد الياء أي: جدير ولائق. قوله: (أن ينكح) على صيغة المجهول. قوله: (لا يشفع) أيضا على صيغة المجهول بتشديد الفاء وكذا. (لا يسمع) على صيغة المجهول أي: لا يلتفت إليه بقوله: (من مثل هذا) ويروى: مثل هذا، بنصب: مثل، على التمييز ووقع في (مسند محمد بن هارون الروياني وفي (فتوح مصر) لابن عبد الحكم وفي (مسند الصحابة) الذين نزلوا مصر): لمحمد بن الربيع الحبري: إن اسم المار الثاني جعبد، قال أبو عمر: جعيد بن سراقة الغفاري، ويقال: الضمري، أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
8446 حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا الأعمش قال: سمعت أبا واثل قال: عدنا خبابا فقال: هاجرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نريد وجه الله، فوقع أجرنا على الله تعالى، فمنهم من مضى لم يأخذ من أجره شيئا، منهم: مصعب بن عمير قتل يوم أحد وترك نمرة، فإذا غطينا رأسه بدت رجلاه، وإذا غطينا رجليه بدا رأسه، فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نغطي رأسه ونجعل على رجليه شيئا من الإذخر، ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها.
مطابقته للترجمة تؤخذ من قضية مصعب بن عمير رضي الله تعالى عنه.
والحميدي عبد الله بن الزبير بن عيسى منسوب إلى أحد أجداده حميد، وسفيان هو ابن عيينة، والأعمش سليمان، وأبو وائل شقيق بن سلمة.
والحديث مضى في الجنائز في: باب إذا لم يجد كفنا إلا ما يواري رأسه، فإنه أخرجه هناك عن عمر بن حفص عن أبيه عن الأعمش... إلى آخره، ومضى الكلام فيه.
قوله: (عدنا) من العيادة. قوله: (هاجرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم) أي: إلى المدينة بأمره وإذنه، والمراد بالمعية الاشتراك في حكم الهجرة، إذ لم يكن معه إلا أبو بكر وعامر بن فهيرة. قوله: (نريد وجه الله) ويروى: ينبغي وجه الله أي: جهة ما عنده من الثواب لا جهة الدنيا. قوله: (فوقع) قال الكرماني: أي: تبت أجرنا على الله كالشئ الواجب، أو ثبت بحسب ما وعد العباد.
قلت: الأحسن أن يقال: ثبت جزاؤنا بحسب وعده، ولا يجب على الله شيء. قوله: (فمنهم) أي: فمن الذين هاجروا من مضى لم يأخذ من أجره شيئا، وفي روايته المتقدمة في الجنائز: فمنا من مات ولم يأكل من أجره شيئا، أي: من عرض الدنيا. فإن قلت: الأجر ثواب الآخرة.
قلت: نعم الدنيا أيضا من جملة الخير، والأجر. قوله: (مصعب بن عمير) بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي يجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في قصي. قوله: (قتل يوم أحد) أي: قتل شهيدا في غزوة أحد، وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم، يومئذ. قوله: (نمرة) بفتح النون وكسر الميم ثم راء: هي إزار من صوف مخطط أو بردة. قوله: (أينعت) بفتح الهمزة وسكون الياء آخر الحروف وفتح النون والعين المهملة أي: حان قطافها، واليانع النضيج ويروى: ينعت بدون الهمزة وهي لغة، قال الفراء: أينعت أكثر. قوله: (يهدبها) بفتح أوله وسكون الهاء وكسر الدال المهملة وضمها أي: يجتنيها ويقطعها.
9446 حدثنا أبو الوليد حدثنا سلم بن زرير حدثنا أبو رجاء عن عمران بن حصين، رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء). مطابقته للترجمة ظاهرة. وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وسلم بفتح السين وسكون اللام ابن زرير بفتح الزاي وكسر الراء الأولى على وزن عظيم العطاردي البصري، وأبو رجاء عمران بن تيم العطاردي.
والحديث مضى في