عمدة القاري - العيني - ج ٢٢ - الصفحة ٢٩٢
6325 حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن منصور عن ربعي بن حراش عن خرشة بن الحر عن أبي ذر رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل قال: أللهم باسمك أموت وأحيا، فإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور. (انظر الحديث 6325 طرفه في: 7395).
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: (فإذا استيقظ). وعبدان هو عبد الله بن عثمان المروزي ولقب بعبدان، وأبو حمزة بالحاء المهملة والزاي محمد بن ميمون السكري، ومنصور هو ابن المعتمر، وربعي بكسر الراء وسكون الباء الموحدة وبالعين المهملة والياء آخر الحروف المشددة ابن حراش بكسر الحاء المهملة وتخفيف الراء وبالشين المعجمة، وخرشة بفتح الخاء المعجمة وفتح الراء والشين المعجمة ابن الحر ضد العبد الفزاري بالفاء والزاي والراء، وأبو ذر جندب الغفاري.
والحديث أخرجه البخاري أيضا في التوحيد عن سعد بن حفص. وأخرجه النسائي في اليوم والليلة عن ميمون بن العباس، وقد مضى متن الحديث في: باب ما يقول إذا نام أخرجه من طريق ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان، ومضى الكلام فيه.
17 باب الدعاء في الصلاة أي: هذا باب في بيان كيفية الدعاء في الصلاة.
6326 حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا الليث قال: حدثني يزيد عن أبي الخير عن عبد الله ابن عمرو عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء أدعو به في صلاتي. قال: قل: أللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم. (انظر الحديث 834 وطرفه).
مطابقته للترجمة ظاهرة. ويزيد من الزيادة ابن أبي حبيب، وأبو الخير اسمه مرثد بفتح الميم وسكون الراء وفتح الثاء المثلثة وبالدال المهملة ابن عبد الله اليزني، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبو بكر الصديق اسمه عبد الله بن عثمان.
والحديث مضى في آخر الصلاة في: باب الدعاء قبل السلام، فإنه أخرجه هناك عن قتيبة بن سعيد عن الليث... إلى آخره.
وقال عمرو عن يزيد عن أبي الخير: إنه سمع عبد الله بن عمرو، قال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم.
عمرو بفتح العين هو ابن الحارث، وفي بعض النسخ ذكر ابن الحارث، ويزيد هو ابن أبي حبيب، وأبو الخير هو مرثد.
وهذا التعليق وصله البخاري في التوحيد من رواية عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث فذكره، وقال الكرماني: وهذا الدعاء من الجوامع إذ فيه اعتراف بغاية التقصير وهو كونه ظالما ظلما كثيرا، وطلب غاية الإنعام التي هي المغفرة والرحمة، إذ المغفرة ستر الذنوب ومحوها، والرحمة إيصال الخيرات. فالأول: عبارة عن الزحزحة عن النار، والثاني: إدخال الجنة، وهذا هو الفوز العظيم، اللهم اجعلنا من الفائزين بكرمك يا أكرم الأكرمين.
23 - (حدثنا علي حدثنا مالك بن سعير حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها أنزلت في الدعاء) مطابقته للترجمة ظاهرة وعلي هو ابن سلمة بفتح اللام اللبقي بفتح اللام وفتح الباء الموحدة وبالقاف النيسابوري قاله الكلاباذي وقال بعضهم علي هو ابن سلمة كما أشرت إليه في تفسير المائدة قلت قد نقله عن الكلاباذي ثم أوهم أنه هو القائل بذلك ومالك بن سعير مصغر السعر التميمي ويروى بالصاد بدل السين قوله في الدعاء أي الدعاء الذي في الصلاة ليوافق الترجمة قاله
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»