مضى في: باب الصلاة من آخر الليل، فإنه أخرجه هناك عن عبد الله بن مسلمة عن مالك... الخ ومضى الكلام فيه.
قوله: (يتنزل)... الخ، والحديث من المتشابهات، ولا بد من التأويل إذ البراهين القاطعة دلت على تنزهه منه، فالمراد نزول ملك الرحمة ونحوه ويروى: ينزل. قوله: (ثلث الليل الآخر) بكسر الخاء وهو صفة الثلث. قيل: ذكر في الترجمة نصف الليل وفي الحديث الثلث؟ وأجيب: بأنه حين يبقى الثلث يكون قبل الثلث وهو المقصود من النصف. وقال ابن بطال: عدل المصنف لأنه أخذ الترجمة من دليل القرآن وذكر النصف، وقيل: أشار البخاري إلى الرواية التي وردت بلفظ النصف. وقد أخرجه أحمد عن يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة بلفظ: ينزل الله إلى سماء الدنيا نصف الليل أو ثلث الليل الآخر وروى الدارقطني من طريق حبيب بن أبي ثابت عن الأغر عن أبي هريرة بلفظ: شطر الليل، من غير تردد.
15 ((باب الدعاء عند الخلاء)) أي: هذا باب في بيان الدعاء عند إرادة الشخض الدخول في الخلاء.
16 ((باب ما يقول إذا أصبح)) أي: هذا باب في بيان ما يقول الشخص إذا أصبح أي: إذا دخل في الصباح.
6323 حدثني مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حسين حدثنا عبد الله بن بريدة عن بشير بن كعب عن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: سيد الاستغفار: أللهم أنت ربي لا إلاه إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أبوء لك بنعمتك وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أعوذ بك من شر ما صنعت. إذا قال حين يمسي فمات دخل الجنة، أو كان من أهل الجنة، وإذا قال حين يصبح فمات من يومه مثله. (انظر الحديث 6306).
مطابقته للترجمة في قوله: (وإذا قال حين يصبح) والحديث قد مضى قريبا في: باب أفضل الاستغفار فإنه أخرجه هناك عن أبي معمر عن عبد الوارث عن الحسين... إلى آخره، والمسافة قريبة فلا يحتاج إلى الشرح هنا.
6324 حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا أراد أن ينام قال: باسمك اللهم أموت وأحيا، وإذا إستيقظ من منامه قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور.
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: (وإذا استيقظ من منامه). وأبو نعيم الفضل بن دكين، وسفيان بن عيينة.
والحديث مضى عن قريب في: باب ما يقول إذا نام، فإنه أخرجه هناك عن قبيصة عن سفيان... إلى آخره.