مطابقته للترجمة في قوله: (وهو آخذ بيد عمر) فإنه هو المصافحة، وقد سقط هذا من رواية النسفي.
و يحيى بن سليمان أبو سعيد الجعفي الكوفي نزيل مصر، يروي عن عبد الله بن وهب عن حيوة بن شريح عن زهرة بفتح الزاي وسكون الهاء ابن معبد بفتح الميم وسكون العين المهملة وفتح الباء الموحدة وبالدال المهملة ابن عبد الله بن هشام بن عثمان بن عمرو القرشي التيمي، يعد في أهل الحجاز، قال أبو عمر: ذهبت به أمه زينب بنت حميد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو صغير فمسح برأسه ودعا له ولم يبايعه لصغره.
28 ((باب الأخذ باليدين)) أي: هذا باب في بيان أن الأخذ باليدين، وسقطت هذه الترجمة وأثرها وحديثها من رواية النسفي. وقوله: الأخذ باليدين، رواية الأكثرين، وفي رواية أبي ذر عن الحموي والمستملي: الأخذ باليد، بالإفراد، وما وقع في بعض النسخ: باليمين، فليس بصحيح.
وصافح حماد بن زيد ابن المبارك بيديه ابن المبارك هو عبد الله بن المبارك المروزي أحد الأئمة الأعلام وحفاظ الإسلام، وتفقه على أبي حنيفة وسفيان الثوري، وعده أصحابنا من جملة أصحاب أبي حنيفة، وقال ابن سعد: مات بهيت منصرفا من الغزو سنة إحدى وثمانين ومائة وله ثلاث وستون سنة، روى له الجماعة. وقال البخاري في ترجمة عبد الله بن سلمة المرادي: حدثني أصحابنا يحيى وغيره عن أبي إسماعيل بن إبراهيم، قال: رأيت حماد بن زيد وجاءه ابن المبارك بمكة فصافحه بكلتا يديه، ويحيى المذكور هو أبو جعفر البيكندي، وقد أخرج الترمذي من حديث ابن مسعود رفعه: من تمام التحية الأخذ باليد، وفي سنده ضعف.
6265 حدثنا أبو نعيم حدثنا سيف قال: سمعت مجاهدا يقول: حدثني عبد الله بن سخبرة أبو معمر قال: سمعت ابن مسعود يقول: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفي بين كفيه التشهد كما يعلمني السورة من القرآن: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباده الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وهو بين ظهرانينا، فلما قبض قلنا: السلام، يعني على النبي صلى الله عليه وسلم.
مطابقته للترجمة في قوله: (وكفى بين كفيه) وهو الأخذ باليدين. وأبو نعيم هو الفضل بن دكين، وسيف بفتح السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبالفاء ابن أبي سليمان، ويقال: ابن سليمان المخزومي، مولى بني مخزوم، وقال يحيى القطان: كان حيا سنة خمسين ومائة وكان عندنا ثقة ممن يصدق ويحفظ، وعبد الله بن سخبرة بفتح السين المهملة وسكون الخاء المعجمة وفتح الباء الموحدة وبالراء الأزدي الكوفي.
وحديث التشهد هذا أخرجه البخاري في كتاب الصلاة في مواضع في: باب التشهد في الأخيرة عن أبي نعيم عن الأعمش عن شقيق بن سلمة... إلى آخره، وفي: باب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد عن مسدد عن يحيى عن الأعمش عن شقيق، وفي: باب من سمى قوما أو سلم في الصلاة عن عمرو بن عيسى عن أبي عبد الصمد العمي عن حصين بن عبد الرحمن عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود، ومضى الكلام فيه مبسوطا.
قوله: (التشهد) منصوب على أنه مفعول ثان لقوله: (علمني). قوله: (وكفى بين كفيه) جملة حالية معترضة. قوله: (بين ظهرانينا) بنونين مفتوحتين بينهما ياء آخر الحروف ساكنة وأصله: ظهرينا، بالتثنية أي ظهري المتقدم والمتأخر أي: بيننا، فزيد الألف والنون