عمدة القاري - العيني - ج ٢٢ - الصفحة ١٩٢
6159 حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا همام عن قتادة عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة، فقال: اركبها. قال: إنها بدنة قال: اركبها، قال: إنها بدنة. قال: إركبها، ويلك. (انظر الحديث 1690 وطرفه).
مطابقته للترجمة في قوله: (اركبها ويلك). وهمام بتشديد الميم الأولى ابن يحيى الشيباني البصري.
والحديث مضى في الحج في: باب ركوب البدن، ومضى الكلام فيه. والبدنة ناقة تنحر بمكة يعني: أنها هدي يساق إلى الحرم.
6161 حدثنا مسدد حدثنا حماأ عن ثابت البناني عن أنس بن مالك.
ح، وأيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وكان معه غلام له أسود يقال له: أنجشة، يحدوا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويلك يا أنجشة! رويدك بالقوارير.
مطابقته للترجمة في قوله: (ويلك يا أنجشة) ويروى: ويحك يا أنجشة، فلا مطابقة على هذه الرواية. وأخرج هذا الحديث من طريقين: أحدهما: عن مسدد عن حماد بن زيد عن ثابت البناني عن أنس. والآخر: عن أيوب السختياني عن أبي قلابة عبد الله بن زيد عن أنس رضي الله عنه وقد تقدم عن قريب في آخر: باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء، فإنهأخرجه هناك عن مسدد عن إسماعيل عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس، وتقدم الكلام فيه مبسوطا.
وكلمة: ح بين قوله: (عن أنس بن مالك)، وبين قوله: (أيوب) إشارة إلى التحويل أو: الحديث أوضح. قوله (وأيوب) هو شيخ حماد أي: قال حماد عن أيوب السختياني، وأيوب لا ينصرف، وحالة الجر فيه تتبع النصب، تقديره. حدثنا حماد عن أيوب.
6162 حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب عن خالد عن عبد الرحمان بن أبي بكرة عن أبيه قال: أثنى رجل على رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ويلك! قطعت عنق أخيك، ثلاثا، من كان منكم مادحا لا محالة فليقل: أحسب فلانا، والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا إن كان يعلم. (انظر الحديث 2662 وطرفه).
مطابقته للترجمة في قوله: (ويلك! قطعت عنق أخيك) ووهيب مصغر وهب بن خالد البصري، وخالد هو ابن مهران الحذاء، و عبد الرحمن بن أبي بكرة يروي عن أبيه أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي.
والحديث مضى في الشهادات عن محمد بن سلام، ومضى أيضا عن قريب في: باب ما يكره من التمادح فإنه أخرجه هناك عن آدم عن شعبة عن خالد عن عبد الرحمن... إلى آخره.
قوله: (قطعت عنق أخيك) وهناك: عنق صاحبك، وقطع العنق مجاز عن القتل، فهما مشتركان في الهلاك، وإن كان هذا دينيا وذاك دنيويا. قوله: (لا محالة)، بفتح الميم أي: لا بد. قوله: (حسيبه أي: محاسبه على عمله. قوله: (ولا أزكي) أي: لا أشهد على الله بالجزم أنه عند الله كذا وكذا لأني لا أعرف باطنه، أي: لا أقطع به لأن عاقبة أمره لا يعلمها إلا الله، وهاتان الجملتان معترضتان. قوله: (إن كان يعلم) متعلق بقوله: (فليقل).
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»