6151 حدثنا أصبغ قال: أخبرني عبد الله بن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب أن الهيثم بن أبي سنان أخبره أنه سمع أبا هريرة في قصصه يذكر النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن أخا لكم لا يقول الرفث، يعني بذاك ابن رواحة، قال:
* وفينا رسول الله يتلوا كتابه * إذا انشق معروف من الفجر ساطع * * أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا * به موقنات أن ما قال واقع * * يبيت يجافي جنبه عن فراشه * إذا استثقلت بالكافرين المضاجع * (انظر الحديث 1155).
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله:
إذا استثقلت بالكافرين المضاجع فإن هذا ذم لهم وهو عين الهجو. وإصبغ بالغين المعجمة ابن الفرج أبو عبد الله المصري وهو من أفراده، والهيثم بفتح الهاء وسكون الياء آخر الحروف وفتح الثاء المثلثة ابن سنان بكسر السين المهملة وتخفيف النون الأولى.
والحديث مضى في التهجد في: باب فضل من تعار من الليل فصلى، فإنه أخرجه هناك عن يحيى بن بكير عن الليث عن يونس عن ابن شهاب... الخ.
قوله: (في قصصه) بفتح القاف وكسرها فبالفتح الاسم وبالكسر جمع قصة والقص في الأصل البيان. قوله: (الرفث) أي: الفحش. قوله: (ابن رواحة) هو عبد الله بن رواحة والأبيات المذكورة من البحر الطويل، والساطع المرتفع، والعمى الضلال. قوله: (بالكافرين) في رواية الكشميهني: بالمشركين. قوله: (استثقلت) من الثقل بالثاء المثلثة والقاف، وفي البيت الأول إشارة إلى علم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الثالث إلى عمله فهو كامل علما وعملا، وفي الثاني إلى تكميل الغير فهو كامل مكمل صلى الله عليه وسلم.
تابعه عقيل عن الزهري أي: تابع يونس عقيل بضم العين ابن خالد في روايته الحديث المذكور عن محمد بن مسلم الزهري، وقد مر بيان متابعته في التهجد في الباب المذكور هناك.
وقال الزبيدي: عن الزهري عن سعيد والأعرج عن أبي هريرة الزبيدي بضم الزاي وفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وبالدال المهملة هو محمد بن الوليد الشامي صاحب الزهري، وسعيد هو ابن المسيب، والأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز وهذا أيضا قد مر في التهجد في الباب المذكور.
175 - (حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح وحدثنا إسماعيل قال حدثني أخي عن سليمان عن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع حسان بن ثابت الأنصاري يستشهد أبا هريرة فيقول يا أبا هريرة نشدتك بالله هل سمعت رسول الله يقول يا حسان أجب عن رسول الله اللهم أيده بروح القدس قال أبو هريرة نعم) مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله أجب عن رسول الله وأخرجه من طريقين أحدهما عن أبي اليمان الحكم بن نافع عن شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري والآخر عن إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه عبد الحميد عن سليمان بن بلال عن محمد بن أبي عتيق واسمه محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه التيمي القرشي المدني عن ابن شهاب إلى آخره والحديث قد مضى في الصلاة في باب الشعر في المسجد قوله نشدتك بالله أي أقسمت عليك بالله وسألتك به قوله أجب أي دافعا عنه قوله أيده من التأييد وهو التقوية قوله بروح القدس بضم الدال وسكونها هو جبريل عليه السلام