عمدة القاري - العيني - ج ١٩ - الصفحة ٥١
ألد، يقال: رجل ألد إذا كان من عادته مخاصمة الناس، وعن مجاهد: ألالد الظالم الذي لا يستقيم، وعن أبي عبيدة: ألالد الذي لا يقبل الحق ويدعي الباطل، وتعليق مجاهد رواه ابن المنذر عن علي بن أبي طلحة: حدثنا زيد حدثنا ابن ثور عن ابن جريج عن مجاهد.
قال ابن عباس وردا عطاشا أي: قال عبد الله بن عباس في قوله تعالى: * (ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا) * (مريم: 68) وفسر: (وردا) بقوله: (عطاشا)، والورد جماعة يردون الماء اسم على لفظ المصدر، وقال الثعلبي: عطاشا مشاة على أرجلهم قد تقطعت أعناقهم من العطش.
أثاثا مالا أشار به إلى قوله تعالى: * (هم أحسن أثاثا ورئيا) * (مريم: 47) وفسر: (أثاثا) بقوله: (مالا) وعن ابن عباس: هيئة، وعن مقاتل: ثيابا، وقيل: متاعا.
إدا قولا عظيما أشار به إلى قوله تعالى: * (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا) * (مريم: 98) وفسر: (إدا)، بقوله: (قولا عظيما)، وهو اتخاذهم لله ولدا، وروي هكذا عن ابن عباس، رواه ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
ركزا صوتا أشار به إلى قوله تعالى: * (أو تسمع لهم ركزا) * (مريم: 89) وفسر: (ركزا) بقوله: (صوتا)، وكذا رواه ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وكذا روى عبد الرزاق عن قتادة مثله، قال الطبري: الركز في كلام العرب الصوت الخفي.
غيا خسرانا أشار به إلى قوله تعالى: * (واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) *. وفسر (غيا) بقوله: (خسرانا) لم يثبت هذا لأبي ذر، وروى الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس مثله، وعن ابن مسعود: الغي واد في جهنم بعيد القعر، أخرجه الحاكم، وعنه: الغي نهر في جهنم، وعن عطاء: الغي واد في جهنم يسيل قيحا ودما، وعن كعب: هو واد في جهنم أبعدها قعرا وأشدها حرا فيه بئر يسمى الهيم، كلما خبت جهنم فتح الله تلك البئر فتسعر بها جهنم.
بكيا جماعة باك أشار به إلى قوله تعالى: * (خروا سجدا وبكيا) * (مريم: 85) وقال: (بكيا) جمع (باك) وكذا قاله أبو عبيدة قلت: أصله بكوى، على وزن فعول كقعود جمع قاعد اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت ياء ثم أدغمت الياء في الياء ثم أبدلت ضمة الكاف كسرة لأجل الياء، فافهم. وقال الثعلبي: هذه الآية نزلت في مؤمني أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه.
صليا صلي يصلى أشار به إلى قوله تعالى: * (ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا) * (مريم: 07) وكان ينبغي أن يقول: صليا. مصدر صلى يصلي من باب: علم يعلم، كلقى يلقى لقيا، يقال: صلى فلان النار أي: دخلها واحترق.
نديا والنادي واحد مجلسا أشار به إلى قوله تعالى: * (أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا) * (مريم: 37) وأن نديا والنادي واحد، ثم فسر (نديا) بقوله: (مجلسا)، وقال أبو عبيدة: الندي والنادي واحد، والجمع أندية، وفسر قوله تعالى: نديا، أي: مجلسا، والندي مجلس القوم ومجتمعهم، وقيل: أخذ من الندى وهو الكرم لأن الكرماء يجتمعون فيه.
1 ((باب قوله: * (وأنذرهم يوم الحسرة) * (مريم: 93)) أي: هذا باب في قوله عز وجل: * (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون) * أي: أنذر كفار مكة يوم الحسرة يوم القيامة يوم يتحسر المسئ هلا أحسن العمل، والمحسن هلا ازداد من الإحسان، وأكثر المفسرين يوم الحسرة حين يذبح الموت. قوله: (إذ قضى الأمر)، أي: فرغ من الحساب، وقيل: ذبح الموت وهم في غفلة في الدنيا وهم
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»