عمدة القاري - العيني - ج ١٩ - الصفحة ٦
9964 حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال أخبرني علقمة بن مرثد قال سمعت سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله فذالك قوله: * (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) * (إبراهيم: 72).
(انظر الحديث 9631).
مطابقته للترجمة ظاهرة. وأبو الوليد هو هشام بن عبد الملك الطيالسي، وعلقمة بن مرثد، بفتح الميم وسكون الراء وبالثاء المثلثة: الحضرمي الكوفي، مر في الجنائز، وسعد بن عبيدة، بضم العين وفتح الباء الموحدة: السلمي مر في الوضوء، وقد مر الحديث في كتاب الجنائز في: باب ما جاء في عذاب القبر، وقد مر الكلام فيه هناك.
3 ((باب قوله: * (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا) * (إبراهيم: 82) )) أي: هذا باب في قوله عز وجل: * (لم تر إلى الذين) *. الآية قوله: (بدلوا) أي: غيروا (نعمة الله) عز وجل عليهم في محمد صلى الله عليه وسلم حيث بعثه الله تعالى منهم وفيهم فكفروا به وكذبوه (وأحلوا) أي: وأنزلوا (قومهم) ممن تابعهم على كفرهم (دار البوار) أي: الهلاك، ثم بين ذلك بقوله: * (جهنم يصلونها وبئس القرار) * (إبراهيم: 92).
ألم تعلم كقوله ألم تر كيف. ألم تر إلى الذين خرجوا فسر قوله: (ألم تر) بقوله: (ألم تعلم)، وهكذا فسره أبو عبيدة، وقال الكرماني: هو بمعنى: ألم تعلم، إذ الرؤية بمعنى الإبصار غير حاصلة إما لتعذرها وإما لتعسرها عادة. قلت: هذه الكلمة تقال عند التعجب من الشيء وعند تنبيه المخاطب، كقوله تعالى: * (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم) * (البقرة: 342) * (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب) * (آل عمران: 32، النساء: 7 و 44) والبوار الهلاك، والفعل منه: بار يبور، من باب: قال يقول، قوله: قوما بورا:
هالكين، أشار به إلى قوله تعالى: * (دار البوار) * والبوار: الهلاك، والفعل منه بار يبور، نت باب قال يقول، قوما بورا هالكين أن يكون بورا مصدرا وصف به الجمع، وأن يكون جمع: بائر.
0074 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو وعن عطاء سمع ابن عباس: * (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا) *.
(انظر الحديث 7793).
مطابقته للترجمة ظاهرة. وعلي بن عبد الله المعروف بابن المديني، وسفيان هو ابن عيينة، وعمرو هو ابن دينار، وقد تقدم في غزوة بدر.
51 ((سورة الحجر)) أي: هذا في بيان تفسير بعض سورة الحجر، وقال الطبري: هي مكية بإجماع المفسرين، ويرد عليه بقول الكلبي: أن فيها آية مدنية، وقال السخاوي: نزلت بعد يوسف وقبل الأنعام. وهي ألفان وسبعمائة وستون حرفا، وستمائة وأربع وخمسون كلمة، وتسع وتسعون آية.
* (بسم الله الرحمن الرحيم) * لم تثبت البسملة إلا في رواية أبي ذر عن المستملي، وله عن غيره بدون لفظ: تفسير.
* (وقال مجاهد: صراط علي مستقيم الحق يرجع إلى الله وعليه طريقه) * أي: قال مجاهد في قوله تعالى: * (قال هذا صراط على مستقيم) * (الحجر: 14) معناه: الحق يرجع إلى الله وعليه طريقه لا يعرج على شيء، وهذا التعليق رواه ابن أبي حاتم عن حجاج بن حمزة عن شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد،
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»