لي عمرو بن دينار. قوله: (حيث يفارقك الحوت)، أي: العلم على ذلك المكان الذي يفارقك فيه الحوت، ووقع ذلك مفسرا في رواية سفيان عن عمرو، وقال: تأخذ معك حوتا فتجعله في مكتل فحيث ما فقدت الحوت فهو ثم. قوله: (قال لي)، يعني: القائل هو ابن جريج، أي: قال لي يعلى بن مسلم في روايته: خذ نونا أي حوتا، ولفظ: نونا، وقع في رواية الكشميهني، وفي رواية غيره: حوتا، وفي رواية مسلم: تزود حوتا مالحا فإنه حيث تفقد الحوت. قوله: (حيث ينفخ فيه)، أي: في النون (الروح) يعني حيث تفقده في المكان الذي يحيى الحوت. قوله: (فأخذ نونا) أي: فأخذ موسى حوتا، ووقع في رواية ابن أبي حاتم أن موسى ويوشع فتاه اصطاداه. قوله: (فقال لفتاه)، وهو يوشع بن نون. قوله: (ما كلفت كثيرا) بالثاء المثلثة، وفي رواية الكشميهني بالباء الموحدة. قوله: (ليست عن سعيد، القائل به هو ابن جريج، أراد بذلك أن تسمية الفتى ليست عن رواية سعيد ابن جبير. قوله: (ثريان)، بفتح الثاء المثلثة وسكون الراء وتخفيف الياء آخر الحروف على وزن فعلان من الثرى، وهو التراب الذي فيه نداوة. قوله: (تضرب) أي: اضطرب، وفي رواية سفيان: واضطرب الحوت في المكتل فسقط في البحر وفي رواية مسلم فاضطرب الحوت في الماء. قوله: (وموسى نائم) جملة حالية. قوله: (حتى إذا استيقظ نسي أن يخبره)، فيه حذف تقديره: حتى إذا استيقظ سار فنسي. قوله: (في حجر)، بفتح الحاء المهملة والجيم ويروى بضم الجيم وسكون الحاء المهملة، وهو أوضح، قوله: (قال لي عمرو)، القائل هو ابن جريج، أي: قال لي عمرو بن دينار. قوله: (واللتين تليانهما)، يعني: السبابتين، وهكذا وقع في رواية الكشميهني، وفي رواية غيره: وحلق بين إبهاميه فقط. قوله: (لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا)، وقع هنا مختصرا، وفي رواية سفيان: فانطلقا بقية يومهما وليلتهما حتى إذا كان من الغد قال موسى لفتاه: آتنا غداءنا، لقد لقينا من فرنا هذا نصبا. قوله: قال: قد قطع الله عنك النصب، هذا من قول ابن جريج وليست هذه اللفظة عن سعيد بن جبير. قوله: (أخبره)، بفتح الهمزة وسكون الخاء وفتح الباء الموحدة والراء وهاء الضمير، هكذا في رواية من الإخبار، قال بعضهم: أي: أخبر الفتى موسى بالقصة قلت: ما أظن أن هذا المعنى صحيح، والذي يظهر لي أن المعنى نفي الإخبار عن سعيد بهذه اللفظة لمن روى عنه، وفي رواية لأبي ذر آخره بهمزة ومعجمة وراء وهاء، وفي أخرى بمد الهمزة وكسر الخاء وفتح الراء بعدها هاء الضمير أي: إلى آخر الكلام. وفي أخرى بفتحات وتاء تأنيث منونة منصوبة، قال لي عثمان بن أبي سليمان: القائل ابن جريج، يقول: قال لي عثمان، وقد مرت ترجمته عن قريب. قوله: (على طنفسة)، وهي فرش صغير، وقيل: بساط له خمل، وفيها لغات كسر الطاء والفاء بينهما نون ساكنة، وضم الطاء والفاء وكسر الطاء وفتح الفاء. قوله: (على كبد البحر)، أي: على وسطه، وهذه الرواية القائلة بأنه كان في وسط البحر، غريبة. قوله: (هل بأرضي من سلام)، وفي رواية الكشميهني: (هل بأرض). قوله: (ما شأنك؟) أي: ما الذي تطلب ولما جئت؟ قوله: (رشدا)، قرأ أبو عمرو بفتحتين والباقون كلهم بضم أوله وسكون ثانيه، والجمهور على أنهما بمعنى. قوله: (معابر)، جمع معبرة وهي السفن الصغار. قوله: (خضرا)، أي: هو خضر. قوله: (قالوا: هذا لسعيد بن جبير، قال: نعم، قيل: القائل بذلك يعلى بن مسلم، والله أعلم. قوله: (ووتدها) بفتح الواو وتشديد التاء المثناة من فوق أي: جعل فيها وتدا، وفي رواية سفيان: قلع لوحا بالقدوم، والجمع بين الروايتين أنه: قلع اللوح وجعل مكانه وتدا، وروى عبد بن حميد من رواية ابن المبارك عن ابن جريج عن يعلى بن مسلم: جاء بودحين خرقها، والود بفتح الواو وتشديد الدال لغة في: الوتد قلت: الوتد إنما كان للإصلاح ودفع نفوذ الماء، وفي رواية أبي العالية: فحرق السفينة فلم يره أحد إلا موسى. ولو رآه القوم لحالوا بينه وبين ذلك. قوله: (قال مجاهد منكرا)، وصل ابن المنذر: هذا التعليق عن علي بن المبارك عن زيد بن ثور عن ابن جريج عن مجاهد. قوله: (نسيانا)، حيث قال: لا تؤاخذوني بما نسيت، وشرطا حيث قال: إن سألتك عن شيء بعدها، وعمدا حيث قال: لو شئت لاتخذت عليه أجرا، قوله: (لقيا غلاما) في رواية سفيان: فبينما هما يمشيان على ساحل البحر إذا أبصر الخضر غلاما. قوله: (قال يعلى)، هو يعلى بن مسلم الراوي وسعيد هو ابن جبير. قوله: (ثم ذبحه بالسكين)، فإن قلت: قال أولا: فقتله، ثم قال: فذبحه، وفي رواية سفيان: فاقتلعه بيده. قلت: لا منافاة بينهما لأنه لعله قطع بعضه بالسكين ثم قلع الباقي
(٤٥)