فإذا بال وأرسل عليه الماء فلا بأس * وممن كره البول في المغتسل عبد الله بن مسعود وزاد أن الكندي والحسن البصري وبكر بن عبد الله المزني وأحمد في رواية وعن أبي بكرة لا يبولن أحدكم في مغتسله وعن عبد الله بن يزيد الأنصاري لا تبل في مغتسلك وعن عمران بن حصين من بال في مغتسله لم يطهر وعن ليث بن أبي سليم عن عطاء عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما طهر الله رجلا يبول في مغتسله ورخص فيه ابن سيرين وآخرون * - 3484 حدثنا محمد بن الوليد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن خالد عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه وكان من أصحاب الشجرة .
مطابقته للترجمة ظاهرة. ومحمد بن الوليد بن عبد الحميد البشري، بالباء الموحدة والشين المعجمة وبالراء البصري، وخالد هو ابن مهران الحذاء البصري، وأبو قلابة بكسر القاف عبد الله بن زيد، وثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي الأشهلي مات في فتنة ابن الزبير.
4484 حدثنا أحمد بن إسحاق السلمي حدثنا يعلى حدثنا عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت قال أتيت أبا وائل أسأله فقال كنا بصفين فقال رجل ألم تر إلى الذين يدعون إلى كتاب الله فقال علي نعم فقال سهل بن حنيف اتهموا أنفسكم فلقد رأيتنا يوم الحديبية يعني الصلح الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين ولو نرى قتالا لقاتلنا فجاء عمر فقال ألسنا على الحق وهم على الباطل أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال ففيم أعطي الدنية في ديننا ونرجع ولم يحكم الله بيننا فقال يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا فرجع متغيظا فلم يعتبر حتى جاء أبا بكر فقال يا أبا بكر ألسنا على الحق وهم على الباطل قال يا ابن الخطاب إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يضيعه الله أبدا فنزلت سورة الفتح.
.
مطابقته للترجمة من حيث أنه في قضية الحديبية وأحمد بن إسحاق بن الحصين بن جابر بن جندل أبو إسحاق السلمي بضم السين المهملة وفتح اللام السرماري نسبة إلى سرمارة قرية من قرى بخاري، ويعلى بفتح الياء آخر الحروف وسكون العين المهملة وبالقصر ابن عبيد، وعبد العزيز بن سياه، بكسر السين المهملة وتخفيف الياء آخر الحروف وبالهاء بعد الألف، لفظ فارسي. ومعناه بالعربية الأسود، وهو منصرف، وحبيب بن أبي ثابت واسمه قيس بن دينار الكوفي، وأبو وائل بالهمز بعد الألف اسمه شقيق بن سلمة.
والحديث مر في باب الشروط في الجهاد مطولا جدا وفيه قضية عمر، رضي الله تعالى عنه، وقضية سهل بن حنيف مضت مختصرة في غزوة الحديبية وذكره البخاري أيضا في الجزية والاعتصام وفي المغازي وأخرجه مسلم والنسائي أيضا.
قوله: (بصفين)، بكسر الصاد المهملة والفاء المشددة: بقعة بقرب الفرات كانت بها وقعة بين علي ومعاوية، وهو غير منصرف. قوله: (فقال رجل: ألم تر إلى الذين يدعون إلى كتاب الله) *، وذكر صاحب (التلويح) الرواية هنا بفتح الياء من: يدعون، وضم العين وكان هذا الرجل الذي هو من أصحاب علي، رضي الله تعالى عنه، لم يرد التلاوة وساق الكرماني الآية. * (ألم تر إلى الذين يدعون) * إلى قوله تعالى: * (معرضون) * (الحجرات: 9) ثم قال: فقال الرجل مقتبسا منه ذلك وغرضه إما أن الله تعالى قال في كتابه: * (فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى) * فيم يدعون إلى القتال وهم لا يقاتلون.
قوله: (فقال علي: نعم)، زاد أحمد والنسائي: أنا أولى بذلك. أي: بالإجابة إذا دعيت إلى العمل بكتاب الله لأنني واثق بأن الحق بيدي. قوله: (فقال سهل بن حنيف: اتهموا أنفسكم)، ويروى: رأيكم يريد أن الإنسان قد يرى رأيا والصواب غيره، والمعنى: لا تعملوا بآرائكم، يعني: مضى الناس إلى الصلح بين علي ومعاوية وذلك أن سهلا ظهر له من