عمدة القاري - العيني - ج ١٨ - الصفحة ٦٨
في كل حاله من غيره قوله ' وكانت عائشة تحدث ' هو موصول بالإسناد المذكور قوله ' هريقوا ' أي أريقوا من الإراقة والهاء مبدلة من الهمزة ويروى أهريقوا بالهمزة في أوله أي صبوا قوله ' أوكيتهن ' جمع وكاء بكسر الواو وهو رباط القربة قوله ' مخضب ' بكسر الميم وسكون الخاء وفتح الضاد المعجمتين وفي آخره باء موحدة وهي الإجانة قوله ' طفقنا ' من أفعال المقاربة وقد ذكرناه عن قريب قوله ' أن قد فعلتن ' أن هذه مفسرة نحو وأوحينا إليه أن اصنع الفلك ويحتمل المصدرية قوله ' لعلي أعهد ' أي أوصي قوله ' فصلى لهم ' ويروى فصلى بهم قوله ' وأخبرني عبيد الله ' هو مقول الزهري وهو موصول أيضا قوله ' لما نزل برسول الله ' على صيغة المجهول أي لما نزل المرض به قوله ' خميصة ' بفتح الخاء المعجمة وهي ثوب خز أو صوف معلم وقيل لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة والجمع خمائص قوله ' فإذا اغتم ' يقال اغتم إذا كان يأخذه النفس من شدة الحر قوله ' يحذر ' على صيغة المعلوم أي يحذر النبي وهي جملة حالية قوله ' أخبرني عبيد الله ' أي قال الزهري أخبرني عبيد الله المذكور في الإسناد قوله ' في ذلك ' أي في أمره أبا بكر بإمامة الصلاة قوله ' بعده ' أي بعد النبي قوله ' مقامه ' أي مقام النبي قوله ' ولا كنت ' عطف على قوله إلا أنه لم يقع قوله ' أرى ' أي أظن وحاصل المعنى وما حملني عليه إلا ظني بعدم محبة الناس للقائم مقامه وظني بتشاؤمهم منه قوله ' رواه ابن عمر ' أي روى الذي يتعلق بصلاة أبي بكر عبد الله بن عمر ووصل هذا البخاري في أبواب الإمامة في باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة رواه عن يحيى بن سليمان عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله عن أبيه وهو عبد الله بن عمر قال ' لما اشتد برسول الله وجعه قيل له في الصلاة قال مروا أبا بكر ' إلى آخره قوله ' وأبو موسى ' أي رواه أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري ووصله البخاري في هذا الباب رواه عن إسحاق بن نصر عن حسين عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة عن أبي موسى قال ' مرض النبي ' الحديث إلى آخره ووصله أيضا في أحاديث الأنبياء في ترجمة يوسف عليه الصلاة والسلام رواه عن الربيع بن يحيى عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه الحديث قوله ' وابن عباس ' أي رواه عبد الله بن عباس ورواه في باب إنما جعل الإمام ليؤتم به مع حديث عائشة عن أحمد بن يونس عن زائدة عن موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله قال ' دخلت على عائشة ' الحديث بطوله * - 4446 ح دثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني ابن الهاد عن عبد الرحمان ابن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت مات النبي صلى الله عليه وسلم وإنه لبين حاقنتي وذاقنتي فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي صلى الله عليه وسلم..
مطابقته للترجمة في قوله: (مات النبي صلى الله عليه وسلم) وابن الهاد هو يزيد بن عبد الله بن الهاد، مات سنة تسع وثلاثين ومائة.
قوله: (وإنه)، أي: والحال أن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد مر تفسير الحاقنة والذاقنة عن قريب. قوله: (فلا أكره شدة الموت). قد بنيت عائشة في حديثها الآخر، كماس يأتي، شدة الموت بقولها وبين يديه ركوة أو علبة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهها وجهه، يقول: (لا إل 1764; ه إلا الله إن للموت سكرات)، وروى أحمد والترمذي من طريق القاسم عن عائشة: رأيته وعنده قدح فيه ماء وهو يموت، فيدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: (اللهم أعني على سكرات الموت).
4447 ح دثني إسحاق أخبرنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة قال حدثني أبي عن الزهري قال أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري وكان كعب بن مالك أحد الثلاثة الذين تيب
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»