النبي لبعض حاجاته فقمت أسكب عليه الماء لا أعلمه إلا قال في غزوة تبوك فغسل وجهه وذهب يغسل ذراعيه فضاق عليه كم الجبة فأخرجهما من تحت جبته فغسلهما ثم مسح على خفيه) مطابقته للترجمة المتقدمة في قوله لا أعلمه إلا قال في غزوة تبوك والحديث قد مضى في كتاب الوضوء في باب الرجل يوضىء صاحبه فإنه أخرجه هناك عن عمرو بن علي عن عبد الوهاب عن يحيى بن سعيد عن سعد بن إبراهيم عن نافع بن جبير بن مطعم عن عروة بن المغيرة عن أبيه المغيرة بن شعبة أنه كان مع رسول الله في سفر الحديث ولم يذكر غزوة تبوك وكذلك أخرجه في باب المسح على الخفين عن عمرو بن خالد الحراني عن الليث عن يحيى بن سعيد عن سعد بن إبراهيم عن نافع بن جبير الخ ولم يذكر فيه إلا أنه خرج لحاجته فاتبعه المغيرة بأداوة فيها ماء الحديث وعلم منه أن الليث له شيخان أحدهما في حديث الباب عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون والآخر يحيى بن سعيد في الباب المذكور قوله ' لبعض حاجاته ' بالجمع قوله ' كم الجبة ' ويروى كمي الجبة بالتثنية 4422 ح دثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال حدثني عمرو بن يحيى عن عباس ابن سهل بن سعد عن أبي حميد قال أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك حتى إذا أشرفنا على المدينة قال هاذه طابة وهاذا أحد جبل يحبنا ونحبه..
مطابقته للترجمة المتقدمة ظاهرة. وخالد بن مخلد، بفتح الميم واللام، وسليمان هو ابن بلال، وعمرو بن يحيى المازني، وأبو حميد، بضم الحاء: اسمه عبد الرحمن، وقيل غير ذلك الساعدي. والحديث مضى في مواضع في الحج وفي المغازي وفي فضل الأنصار وفي الزكاة ومضى الكلام فيه مفرقا.
قوله: (طابة)، بفتح الباء الموحدة المخففة، وهو اسم من أسماء مدينة النبي صلى الله عليه وسلم، قوله: (عطف بيان.
4423 ح دثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله عليه وسلم رجع غزوة تبوك فدنا من المدينة فقال إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم قالوا يا رسول الله وهم بالمدينة قال وهم بالمدينة حبسهم العذر. (انظر الحديث 2838 وطرفه).
مطابقته للترجمة ظاهرة. وأحمد بن محمد بن موسى يقال له مردويه السمسار المروزي، يروي عن عبد الله بن المبارك المروزي.
قوله: (إلا كانوا معكم)، أي: في حكم النية والثواب. قوله: (وهم بالمدينة)، الواو فيه للحال. والحديث مضى في الجهاد في: باب من حبسه العذر عن الغزو.
83 ((باب كتابه النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر)) أي: هذا باب في بيان كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى، بكسر الكاف وفتحها، وهو لقب كل من ملك الفرس، ومعناه بالعربية: المظفر، وكسرى هذا الذي أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم، الكتاب هو كسرى أبرويز بن هرمز بن أنو شروان، وهو كسرى الكبير المشهور، وقيل: كسرى هذا أنو شروان، وليس كذلك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم، أخبر بأنه يقتله ابنه، والذي قتله ابنه هو كسرى أبرويز. قوله: (وقيصر)، هو لقب كل من ملك الروم، والمراد منه: هرقل، وقد ترجمناه في أول الكتاب.