إسحاق جميع ما غزا رسول الله بنفسه الكريمة سبعا وعشرين غزوة وعن قتادة أن مغازي رسول الله وسراياه ثلاث وأربعون أربع وعشرون بعثا وتسع عشرة غزوة وخرج في ثمان منها بنفسه وقال ابن إسحاق بعوثه وسراياه ثمانية وثلاثون وقال صاحب التلويح غزوات النبي وسراياه نيفت على المائة ما بين غزوة وسرية * - 4473 ح دثني أحمد بن الحسن حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال حدثنا معتمر بن سليمان عن كهمس عن ابن بريدة عن أبيه قال غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة.
أحمد بن الحسن بن الجنيدب، بضم الجيم وفتح النون وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره باء موحدة: الترمذي أحد حفاظ خراسان، وليس له في البخاري سوى هذا الحديث، وهو من أقران البخاري وأفراده، وأحمد بن محمد بن حنبل ابن هلال المروزي الشيباني، خرج من مر وحملا وولد ببغداد ومات بها وقبر مشهور يزار ويتبرك به، وكان إمام الدنيا وقدوة أهل السنة، مات سنة إحدى وأربعين ومائتين ولم يخرج البخاري له في هذا الجامع مسندا غير هذا الحديث، نعم استشهد به، قال في النكاح في: باب ما يحل من النساء: قال لنا أحمد بن حنبل، وقال في اللباس في: باب هل يجعل نقش الخاتم ثلاثة أسطر: وزادني أحمد، وكهمس، بفتح الكاف وسكون الهاء وفتح الميم وبالسين المهملة: ابن الحسن النمر، بالنون: المصري مر في الصلاة، وأبو بريدة، بضم الباء الموحدة مصغر البردة: واسمه عبد الله يروي عن أبيه بريدة بن حصيب، بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين: الأسلمي الصحابي الكبير.
قوله: (غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة عشرة غزوة). هذا أحد الأحاديث الأربعة التي أخرجها مسلم عن شيوخ أخرج البخاري تلك الأحاديث بعينها عن أولئك الشيوخ بواسطة، ووقع من هذا النمط للبخاري أكثر من مائتي حديث.
65 ((كتاب تفسير القرآن)) أي: هذا كتاب في بيان تفسير القرآن الكريم، وفي رواية أبي ذر هكذا: كتاب تفسير القرآن، وعند غير أبي ذر البسملة مؤخرة عن الترجمة، والتفسير مصدر من فسر من باب التفعيل ومعناه اللغوي: البيان، يقال: فسرت الشيء بالتخفيف وفسرته بالتشديد: إذا بينته، ومعناه الاصطلاحي: التفسير هو التكشيف عن مدلولات نظم القرآن.
الرحمان الرحيم اسمان من الرحمة: الرحيم والراحم بمعنى واحد كالعليم والعالم قوله: (من الرحمة) أي: مشتقان من الرحمة، وهي في اللغة: الحنو والعطف، وفي حق الله تعالى مجاز عن إنعامه على عباده وعن ابن عباس: الرحمن الرحيم إسماه رقيقان أحدهما أرق من الآخر، فالرحمن الرقيق والرحيم العاطف على خلقه بالرزق، وقيل: الرحمن لجميع الخلق، والرحيم للمؤمنين، وقيل: رحمن الدنيا ورحيم الآخرة، وعن ابن المبارك: الرحمن إذا سئل أعطى، والرحيم إذا لم يسأل يغضب، وعن المبرد: الرحمن عبراني والرحيم عربي. قلت: في العبراني بالخاء المعجمة. قوله: (الرحيم والراحم بمعنى واحد)، فيه نظر، لأن الرحيم إن كان صيغة مبالغة فيزيد معناه على معنى الراحم، وإن كان صفة مشبهة فيدل على الثبوت، بخلاف الراحم فإنه يدل على الحدوث، وأجيب بأن ما قاله بالنظر إلى أصل المعنى دون الزيادة.
1 ((باب ما جاء في فاتحة الكتاب)) أي: هذا باب في بيان ما جاء في فاتحة الكتاب من الفضل أو من التفسير أو أعم من ذلك، إعلم أن لسورة الفاتحة ثلاثة عشر إسما. الأول: فاتحة الكتاب، لأنه يفتتح بها في المصاحف والتعليم، وقيل: لأنها أول سورة نزلت من السماء. الثاني: أم القرآن على ما يجيء. الثالث: الكنز. والرابع: الوافية، سميت بها لأنها لا تقبل التنصف في ركعة. والخامس: سورة الحمد، لأنه أولها: الحمد. والسادس: سورة الصلاة. والسابع: السبع المثاني. والثامن: الشفاء والشافية، وعن أبي سعيد الخدري، قال