عمدة القاري - العيني - ج ١٨ - الصفحة ٥٢
من فوق. قوله: (حين تخلف)، مفعول به لا مفعول فيه. قوله: (عن قصة) يتعلق بقوله: يحدث قوله: (يعاتب أحدا) أي: لم يعاتب الله أحدا، ويروى: لم يعاتب، على صيغة المجهول، وأحد بالرفع. قوله: (تخلف عنها) أي: عن غزوة بدر. قوله: (عير قريش)، بكسر العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف: وهي الإبل التي تحمل الميرة. قوله: (ليلة العقبة) وهي: التي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الأنصار على الإسلام والإيواء والنصر، وذلك قبل الهجرة، والعقبة هي التي في طرف منى التي تضاف إليها جمرة العقبة، وكانت بيعة العقبة مرتين كانوا في السنة الأولى اثني عشر، وفي الثانية سبعين كلهم من الأنصار. قوله: (حين تواثقنا) أي: تعاهدنا وتعاقدنا. قوله: (وما أحب إن لي بها مشهد بدر) أي: أزلي بدلها. قوله: (وإن كانت بدر)، أي: غزوة بدر (أذكر) أي: أعظم ذكرا في (في الناس) أي: بين الناس، وفي رواية مسلم عن يونس بن عن شهاب: وإن كانت بدر أكثر ذكرا في الناس منها، ولفظ: أذكر، على وزن أفعل التفضيل. قوله: (وأقوى ولا أيسر)، وزاد مسلم لفظة: مني. قوله: (إلا ورى)، بفتح الواو وتشديد الراء أي: أوهم (بغيرها) وهو من التورية، وهي: أن يذكر لفظ يحتمل معنيين أحدهما: أقرب من الآخر فيوهم إرادة القريب وهو يريد البعيد. قوله: (فجلى)، بفتح الجيم وتشديد اللام، أي: كشف وأوضح، ويجوز بتخفيف اللام أيضا. قوله: (أهبة) الأهبة، بضم الهمزة تجهيزها ما يحتاجون إليه. قوله: (غزوهم)، ويروى: عدوهم. قوله: (والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير)، وقد ذكرنا عن قريب أنه كان معه أربعون ألفا وقيل: سبعون ألفا. قوله: (ولا يجمعهم كتاب حافظ) بالتنوين فيهما، وفي رواية مسلم بالإضافة، وزاد في رواية مغفل: يزيدون على عشرة آلاف ولا يجمعهم ديوان حافظ. قوله: (يريد الديوان)، من كلام الزهري، وأراد به: أن المراد من قوله: (كتاب حافظ) هو الديوان، وهو الكتاب الذي يجمع فيه الحساب، وهو يكسر الدال وقيل بفتحها أيضا، وهو معرب، وقيل: عربي. قوله: (قال كعب)، وهو موصول بالإسناد المذكور. قوله: (فما رجل)، وفي رواية مسلم: قل رجل، قوله: (إلا ظن أنه سيخفى)، وفي رواية الكشميهني: إن سيخفى، بتخفيف نون: أن، بلا هاء، وفي رواية مسلم: أن ذلك سيخفى له. قوله: (فطفقت أعدو)، بالطاء وبالفاء والقاف، وهو من أفعال المقاربة معناه: أخذت في الفعل قوله: (حتى اشتد بالناس الجد)، بكسر الجيم، وهو: الجهد في الشيء والمبالغة فيه، وقال ابن التين: وضبط في بعض الكتب برفع: الناس، على أنه فاعل، ويكون: الجد، منصوبا بإسقاط الخافض، أو هو نعت لمصدر محذوف أبي: اشتد الناس الاشتداد الجد، وعند ابن السكن: اشتد بالناس الجد، برفع: الجد، وزيادة: الباء الموحدة في الناس، وهو رواية أحمد ومسلم، وفي رواية ابن مردويه: حتى شمر الناس الجد. قوله: (من جهازي)، بفتح الجيم وكسرها وهو: الأهبة. قوله: (حتى أسرعوا)، من الإسراع، وفي رواية الكشميهني: حتى شرعوا، بالشين المعجمة من الشروع، قيل: هو تصحيف. قوله: (وتفارط الغزو) أي: فات وسبق من الفرط وهو السبق، وفي رواية ابن أبي شيبة: حتى أمعن القوم وأسرعوا. قوله: (وليتني فعلت)، فيه تمني ما فات فعله. قوله: (مغموصا)، بالغين المعجمة والصاد المهملة، أي: مطعونا عليه في دينه متهما بالنفاق، وقيل: معناه مستحقرا، تقول: غمصت فلانا إذا استحقرته، وكذلك: اغمصته. قوله: (حتى بلغ تبوك)، بغير صرف للعلمية والتأنيث، كذا هو في رواية الأكثرين. ويروي: تبوكا، بالصرف على إرادة المكان أو الموضع. قوله: (من بني سلمة)، بكسر اللام، وفي رواية معمر: من قومي، وهو عبد الله بن أنيس، كذا قاله الواقدي قوله: (حبسه برداه) تثنية، برد. قوله: (والنظر)، أي وحبسه النظر (في عطفيه) بكسر العين المهملة أي: جانبيه، وهو إشارة إلى إعجابه بنفسه ولباسه، وقيل: كنى بذلك عن حسنه وبهجته، والعرب تصف الرداء بصفة الحسن وتسميه عطفا لوقوعه على عطفي الرجل قوله: (فلما بلغني أنه) أي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذا في رواية مسلم. قوله: (قافلا) أي: راجعا من سفره إلى المدينة، وقال ابن سعد: كان قدومه صلى الله عليه وسلم المدينة في رمضان. قوله: (حضرني همي)، هكذا رواية الكشميهني، وفي رواية غيره: حضرني هم قوله: (قد أظل قادما) أي: قددنا قدومه إلى المدينة. قوله: (زاح)، بالزاي وبالحاء المهملة أي: زال. قوله: (فأجمعت صدقه) أي: جزمت بذلك وعقدت عليه قصدي، وفي رواية ابن أبي شيبة: وعزمت أنه لا ينجيني إلا الصدق. قوله: (المخلفون)، أي: الذين تأخروا عن الذهاب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قوله: (فطفقوا) أي: أخذوا (يعتذرون) أي: يظهرون العذر. قوله: (وكانوا بضعة وثمانين)، وقد مر غير مرة أن: البضعة في العدد، ما بين الثلاثة إلى
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»