عمدة القاري - العيني - ج ١٨ - الصفحة ٦١
مطابقته للترجمة ظاهرة. ويونس هو ابن يزيد الأيلي، والزهري هو محمد بن مسلم، وعروة هو ابن الزبير بن العوام.
وهذا معلق وصله البزار والحاكم والإسماعيلي من طريق عنبسة بن خالد عن يونس بهذا الإسناد.
وقوله: (ما أزل أجد ألم الطعام) أي: أحس الألم في جوفي بسبب الطعام، وقال الداودي: المراد أنه نقص من لذة ذوقه، وقال ابن التين: هذا ليس بشيء، لأن نقص الذوق ليس بألم. قوله: (فهذا أوان) مبتدأ وخبر، وقيل: أوان، بالفتح على الظرفية وبنيت على الفتح لإضافتها إلى مبنى وهو الماضي، لأن المضاف والمضاف إليه كالشئ الواحد. قوله: (أبهري)، بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح الهاء، وهو عرق مستبطن القلب، قيل: وهو النياط الذي علق به القلب، فإذا انقطع مات، وقيل: هما أبهران يخرجان من القلب ثم يتشعب منهما سائر الشرايين، وقيل: هو عرق في الصلب متصل بالقلب. قوله: (من ذلك السم)، بفتح السين وضمها، الذي سمته تلك المرأة في غزوة خيبر، واسمها زينب بنت الحارث، وقيل: أخت مرحب من شجعان أهل خيبر، وقد مر بيانه في الباب الذي ذكرت في غزوة خيبر حكاية الشاة المسمومة.
4429 ح دثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبد الله عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن أم الفضل بنت الحارث قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالمرسلات عرفا ثم ما صلى لنا بعدها حتى قبضه الله..
مطابقته للترجمة في قوله: (حتى قبضه الله). وهؤلاء الرواة قد تكرر ذكرهم. وأم الفضل هي والدة ابن عباس، وهي بنت الحارث ابن حزن الهلالية أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم واسمها لبابة، يقال: إنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها ويقيل عندها، وروت عنه أحاديث كثيرة. والحديث قد مر في الصلاة في: باب القراءة في المغرب.
421 - (حدثنا محمد بن عرعرة حدثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدني ابن عباس فقال له عبد الرحمن بن عوف إن لنا أبناء مثله فقال إنه من حيث تعلم فسأل عمر ابن عباس عن هذه الآية * (إذا جاء نصر الله والفتح) * فقال أجل رسول الله أعلمه إياه فقال ما أعلم منها إلا ما تعلم) مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله فقال أجل رسول الله وأبو بشر بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة واسمه جعفر بن أبي وحشية واسمه إياس الواسطي والحديث قد مر في غزوة الفتح في باب مجرد عن الترجمة بأتم منه وأطول قوله ' يدني ابن عباس ' أي يقربه من نفسه وقوله ابن عباس من إقامة الظاهر مقام المضمر ومقتضى الكلام أن يقال يدنيه على ما لا يخفى 422 - (حدثنا قتيبة حدثنا سفيان عن سليمان الأحول عن سعيد بن جبير قال قال ابن عباس يوم الخميس وما يوم الخميس اشتد برسول الله وجعه فقال ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا ما شأنه أهجر استفهموه فذهبوا يردون عليه فقال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه وأوصاهم بثلاث قال أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم وسكت عن الثالثة أو قال فنسيتها) مطابقته للترجمة في قوله اشتد برسول الله وجعه وسفيان بن عيينة وفي بعض النسخ هكذا
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»