عمدة القاري - العيني - ج ١٧ - الصفحة ٧٠
تسمى سلسبيلا وذكر الطبراني من طريق الضحاك عن ابن عباس قال ينطح الثور الحوت بقرنه فيأكل منه أهل الجنة ثم يحيا فينحر الثور بذنبه فيأكلونه ثم يحيا فيستمران كذلك وهذا منقطع ضعيف قوله أما الولد وفي رواية الفزاري عن حميد في ترجمة آدم وأما شبه الولد قوله ' نزع الولد ' بالنصب على المفعولية أي جذبه إليه وفي رواية الفزاري ' كان الشبه له ' قوله ' قوم بهت ' بضم الباء الموحدة والهاء جمع بهيت كقضيب وقضب وقال الكرماني جمع بهوت وهو كثير البهتان.
417 - (حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو سمع أبا المنهال عبد الرحمن بن مطعم قال باع شريك لي دراهم في السوق نسيئة فقلت سبحان الله أيصلح هذا فقال سبحان الله والله لقد بعتها في السوق فما عابه أحد فسألت البراء بن عازب فقال قدم النبي ونحن نتبايع هذا البيع فقال ما كان يدا بيد فليس به بأس وما كان نسيئة فلا يصلح والق زيد بن أرقم فاسأله فإنه كان أعظمنا تجارة فسألت زيد بن أرقم فقال مثله) مطابقته للترجمة المذكورة أولا في قوله فقال قدم النبي ونحن نتبايع وسفيان هو ابن عيينة وعمرو هو ابن دينار والحديث مر في كتاب البيوع في باب بيع الورق بالذهب نسيئة وفي كتاب الشركة في باب الاشتراك في الذهب والفضة قوله ' والق ' أمر من لقي يلقى قوله ' مثله ' أي مثل ما قال البراء (وقال سفيان مرة فقال قدم علينا النبي المدينة ونحن نتبايع وقال نسيئة إلى الموسم أو الحج) أي قال سفيان بن عيينة الراوي وأشار بهذا إلى أن سفيان روى مرة مثل الذي مضى وليس فيه تعيين مدة النسيئة وروى أخرى بتعيين المدة وهو قوله إلى الموسم قوله أو الحج شك من الراوي أي أو إلى وقت الحج * - 52 ((باب إتيان اليهود النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة)) أي: هذا باب في بيان إتيان اليهود... إلى آخره.
هادوا صاروا يهود وأما قوله هدنا تبنا: هائد تائب مشى البخاري ههنا على عادته في ذكر ألفاظ من القرآن مما يماثل لفظ الحديث، فإن قوله: * (هادوا) * (). مذكور في قوله: * (ومن الذين هادوا سماعون للكذب) * (). ومعناه هنا: صاروا يهود، وأما قوله: * (هدنا) * (). فمذكور في قوله: * (إنا هدنا إليك) * (). ومعناه: تبنا إليك، وكذا فسر أبو عبيد اللفظين المذكورين، وقال الجوهري: هاد يهود هودا: تاب ورجع إلى الحق فهو هائد، وقوم هود مثل حائل وحول، وبازل وبزل، وقال أبو عبيد: التهود التوبة والعمل الصالح، ويقال أيضا: هاد وتهود: إذا صار يهوديا.
3941 حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا قرة عن محمد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن بي اليهود.
مطابقته للترجمة تأتي بتعسف، وهو أن يقال: لو أتى إليه عشرة من اليهود حين قدم المدينة لآمن اليهود، بيان صحة هذه الملازمة أن يقال: إن: لو، للمضي فمعناه: لو آمن في الزمان الماضي قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم، المدينة أو عقب قدومه مثلا عشرة لتابعهم الكل، لكن لم يؤمنوا حينئذ فلم يتابعهم الكل، قيل: قال كعب: العشرة هم الذين سماهم الله في سورة المائدة فعلى هذا، فالمراد من العشرة في الحديث ناس معينون منهم وإلا فقد آمن به أكثر من عشرة، قال كعب: لم يسلم من الذين سماهم في المائدة إلا عبد الله بن سلام وعبد الله بن صوريا، (فإن قلت): ذكر البيهقي في (دلائله): أن حبرا من أحبار اليهود سمع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقرأ سورة يوسف، فجاء معه بنفر من اليهود فأسلموا كلهم. قلت: قد يكون النفر غير أحبار وهم أتباع غير معينين منهم، والمراد بالعشرة الأعيان منهم.
والحديث المذكور أخرجه مسلم أيضا في التوبة عن يحيى
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»