4281 حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة قال سمعت عبد الله بن مغفل يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته وهو يقرأ سورة الفتح يرجع وقال لولا أن يجتمع الناس حولي لرجعت كما رجع.
مطابقته للترجمة ظاهرة. وأبو الوليد هشام بن عبد الملك، هكذا وقع في الأصول، وزعم خلف أنه وقع بذله: سليمان بن حرب.
وهذا الحديث أخرجه البخاري أيضا في التفسير عن مسلم بن إبراهيم وفي فضائل القرآن عن حجاج بن منهال وعن آدم بن أبي إياس وفي التوحيد عن أحمد بن أبي سريج، وأخرجه مسلم في الصلاة عن أبي موسى وبندار عن يحيى بن حبيب وعن عبيد الله بن معاذ وعن أبي بكر بن أبي شيبة. وأخرجه أبو داود فيه عن حفص بن عمر. وأخرجه الترمذي في الشمائل عن محمود بن غيلان. وأخرجه النسائي في فضائل القرآن عن أبي قدامة وغيره.
قوله: (يرجع) بتشديد الجيم، من الترجيع، وهو ترديد القارئ الحرف في الحلق. قوله: (وقال)، القائل هو معاوية بن قرة راوي الحديث. قوله: (كما رجع) أي: ابن مغفل، ولفظ مسلم عن معاوية بن قرة، قال: سمعت عبد الله بن مغفل هو المزني، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح، قال: فقرأ ابن مغفل ورجع في قراءته، فقال معاوية: لولا الناس لأخبرتكم ذلك الذي ذكره ابن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
4282 حدثنا سليمان بن عبد الرحمان حدثنا سعدان بن يحيى حدثنا محمد بن أبي حفصة عن الزهري عن علي بن حسين عن عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد أنه قال زمن الفتح يا رسول الله أين تنزل غذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وهل ترك لنا عقيل من منزل. ثم قال لا يرث المؤمن الكافر ولا يرث الكافر المؤمن قيل للزهري ومن ورث أبا طالب قال ورثه عقيل وطالب قال معمر عن الزهري أين تنزل غدا في حجته ولم يقل يونس حجته ولا زمن الفتح.
مطابقته للترجمة في قوله: (زمن الفتح) وهذا إسناد نازل لا يخلو عن نظر.
ورجاله سبعة: الأول: سليمان بن عبد الرحمن المعروف بابن ابنة شرحبيل بن أيوب الدمشقي، مات سنة ثلاثين ومائتين. الثاني: سعدان بن يحيى بن صالح، يقال: اسمه سعيد وسعدان لقبه أبو يحيى اللخمي الكوفي، سكن دمشق لينه الدارقطني، وماله في البخاري إلا هذا الموضع. الثالث: محمد بن أبي حفصة، واسم أبي حفصة: ميسرة، بصري يكنى أبا سلمة صدوق ضعفه النسائي وماله في البخاري سوى هذا الحديث، وآخر في الحج قرنه فيه بغيره. الرابع: محمد بن مسلم الزهري. الخامس: علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، مات سنة أربع وتسعين. السادس: عمرو بن عثمان بن عفان القرشي الأموي. السابع: أسامة بن زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد مضى الحديث في كتاب الحج في: باب توريث دور مكة وبيعها وشرائها، فإنه أخرجه هناك عن اصبغ عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن علي بن حسين إلى آخره، وقد مضى في الجهاد أيضا عن محمود عن بعد الرزاق عن الزهري، ومضى الكلام فيه هناك مستوفى.
قوله: (عقيل) بفتح العين هو ابن أبي طالب. قوله: (وقال معمر عن الزهري) هو متصل بالإسناد المذكور، وطريق معمر بن راشد تقدم موصولا في الجهاد. قوله: (ولم يقل يونس) هو ابن يزيد الأيلي، يعني: لم يقل في روايته لفظ: حجته، ولا لفظ: زمن الفتح، يعني سكت عن ذلك وبقي الاختلاف بين ابن أبي حفصة ومعمر، ومعمر أوثق وأتقن من محمد بن أبي حفصة.
4284 حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن عبد الرحمان عن أبي هريرة