فجاء رجل هو غورث على ما يأتي بيانه الآن قوله وسيف النبي الواو فيه للحال قوله وأقيمت الصلاة الخ واستشكل ابن التين هذه الرواية عن جابر لأنهم كانوا في سفر فكيف يصلي بكل طائفة ركعتين وهو يصلي أكثر من المأمومين وأجيب بأنه لا إشكال هنا لأنهم صلوا معه ركعتين ثم كملوا يدل عليه قوله ثم تأخروا فإن قلت قوله وكان للنبي أربع وللقوم ركعتين ينافي هذا الجواب قلت معنى قوله وللقوم ركعتين مع الإمام وركعتين أخريين منفردين وأولوه كذا كما أولوا حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فرض الله عز وجل الصلاة على لسان نبيكم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة حيث قالوا أن المراد ركعة مع الإمام وركعة أخرى يأتي بها منفردا كما جاءت الأحاديث الصحيحة في صلاة النبي وأصحابه في الخوف وقال النووي لا بد من هذا التأويل جمعا بين الأدلة (وقال مسدد عن أبي عوانة عن أبي بشر اسم الرجل غورث بن الحارث وقاتل فيها محارب خصفة) أبو عوانة بفتح العين هو الوضاح اليشكري البصري وأبو بشر بكسر الباء الموحدة هو جعفر بن أبي وحشية وهذا التعليق أخرجه سعيد بن منصور عن أبي عوانة عن أبي بشر عن سليمان بن قيس يعني اليشكري الثقة عن جابر قوله اسم الرجل أراد الرجل الذي في قوله فجاء رجل من المشركين قوله غورث بفتح الغين المعجمة وسكون الواو وفتح الراء وبالثاء المثلثة وقيل بضم أوله مأخوذ من الغرث وهو الجوع وحكى الخطابي فيه غويرث بالتصغير قوله ' وقاتل فيها ' أي في تلك الغزوة قوله ' محارب خصفة ' مفعول قاتل ومحارب مضاف إلى خصفة وقد ذكرنا أن محارب قبائل كثيرة فذكر خصفة للتمييز وروى البيهقي من طريقين عن أبي عوانة عن أبي بشر عن سليمان بن قيس عن جابر قال قاتل رسول الله محارب خصفة فرأوا من المسلمين غرة فجاء رجل منهم يقال له غورث بن الحارث حتى قام على رسول الله فقال من يمنعك الحديث (وقال أبو الزبير عن جابر كنا مع النبي بنخل فصلى الخوف) أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس علقه عنه البخاري وتقدم الكلام في رواية أبي الزبير عن جابر عن قريب قوله ' فصلى الخوف أي فصلى صلاة الخوف (وقال أبو هريرة صليت مع النبي في غزوة نجد صلاة الخوف وإنما جاء أبو هريرة إلى النبي أيام خيبر) هذا التعليق وصله أبو داود والطبراني وابن حبان من طريق أبي الأسود أنه سمع عروة يحدث عن مروان بن الحكم أنه سأل أبا هريرة هل صليت مع النبي صلاة الخوف وقال أبو هريرة نعم قال مروان متى قال عام غزوة نجد قوله ' وإنما جاء أبو هريرة إلى آخره ' ذكر البخاري هذا تأكيدا لقوله أن غزوة ذات الرقاع كانت بعد خيبر وذلك لأن أبا هريرة ما جاء إلى النبي إلا في أيام خيبر وفيه نظر لا يخفى لأنه لا يلزم من قوله صليت مع النبي في غزوة نجد صلاة الخوف أن يكون هذا في غزوة ذات الرقاع لأنه غزا غزوات عديدة في جهة نجد * ((باب غزوة بني المصطلق من خزاعة وهي غزوة المريسيع)) أي هذا باب في بيان غزوة بني المصطلق بضم الميم وسكون الصاد المهملة وفتح الطاء المهملة وكسر اللام وفي آخره قاف - 33 ((باب غزوة بني المصطلق من خزاعة وهي غزوة المريسيع)) أي: هذا باب في بيان غزوة بني المصطلق، بضم الميم وسكون الصاد المهملة وفتح الطاء المهملة وكسر اللام وفي آخره قاف،
(٢٠٠)