عمدة القاري - العيني - ج ١٤ - الصفحة ٢٤٩
9992 حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى عن هشام قال أخبرني أبي قال سئل أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما قال كان يحيى يقول وأنا أسمع فسقط عني عن مسير النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قال فكان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص والنص فوق العنق.
.
مطابقته للترجمة في قوله: (نص) لأن النص هو السير الشديد. ويحيى هم ابن سعيد القطان، وهشام هو ابن عروة يروي عن أبيه عروة بن الزبير. والحديث مر في كتاب الحج في: باب السير إذا دفع من عرفة.
قوله: (كان يحيى)، أي: يحيى القطان، يقول: وأنا أسمع، فسقط عني، وهذه جملة معترضة بين قوله: سئل أسامة بن زيد، وبين قوله: عن مسير النبي صلى الله عليه وسلم لأن عن مسير النبي متعلق بقوله: سئل، والتقدير قال البخاري، قال ابن المثنى، وكان يحيى يقول تعليقا عن عروة أو مسندا إليه، قال: سئل أسامة وأنا أسمع السؤال، فقال يحيى سقط عني هذا اللفظ وأنا أسمع عند رواية الحديث كأنه لم يذكرها أولا واستدركه آخرا وقال في كتاب الحج: سئل أسامة وأنا جالس. وفي (صحيح مسلم) قال هشام، عن أبيه: سئل أسامة وأنا شاهد: كيف كان مسير النبي صلى الله عليه وسلم حين أفاض من عرفة؟ قوله: (العنق)، بفتح العين المهملة والنون: وهو السير السهل. قوله: (فجوة)، بفتح الفاء وسكون الجيم، وهي الفرجة بين الشيئين. قال تعالى: * (وهم في فجوة منه) * (الكهف: 71). قوله: (نص) بالتشديد، فعل ماض من نص ينص نصا، وهو السير الشديد حتى يستخرج أقصى ما عنده.
0003 حدثنا سعيد بن أبي مريم قال أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني زيد هو ابن أسلم عن أبيه قال كنت مع عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما بطريق مكة فبلغه عن صفية بنت أبي عبيد شدة وجع فأسرع السير حتى إذا كان بعد غروب الشفق ثم نزل فصلى المغرب والعتمة يجمع بينهما وقال إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا جد به السير أخر المغرب وجمع بينهما.
.
مطابقته للترجمة في قوله: (إذا جد به السير) والحديث مضى في أبواب العمرة في: باب المسافر إذا جد به السير تعجل إلى أهله، فإنه أخرجه هناك بعين هذا الإسناد والمتن، ومضى الكلام فيه هناك، وصفية بنت أبي عبيد الثقفية أخت المختار، أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وسمعت منه، وكانت زوجة ابن عمر.
1003 حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه فإذا قضى أحدكم نهمته فليعجل إلى أهله.
.
مطابقته للترجمة في قوله: (فليعجل إلى أهله) وهذا الحديث مضى في كتاب الحج في: باب السفر قطعة من العذاب، بعين هذا الإسناد والمتن جميعا، ومضى الكلام فيه هناك، وأبو صالح ذكوان الزيات. قوله: (نومه)، منصوب بنزع الخافض، أو مفعول ثان للمنع، لأنه يقتضي مفعولين كالإعطاء، والمراد بمنعه: كمالها ولذتها، لما فيه من المشقة والتعب ومقاساة الحر والبرد والخوف والسري ومفارقة الأهل والأوطان. قوله: (نهمته) بفتح النون: الحاجة والمقصود.
731 ((باب إذا حمل على فرس فرآها تباع)) أي: هذا باب يذكر فيه إذا حمل رجل على فرس أي: أركب غيره عليه في سبيل الله حسبة لله، عز وجل، ثم رآها تباع، هل له أن يشتريها أم لا؟ والجواب: يعلم من الحديث.
2003 حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»