عمدة القاري - العيني - ج ١٠ - الصفحة ٤٩
الحاج.
قوله: (فانحروا في رحالكم) أي: في منازلكم، قال أهل اللغة: رحل الرجل منزله سواء كان من حجر أو مدر أو شعر أو وبر، ومعنى الحديث: منى كلها يجوز النحر فيها، فلا تتكلفوا في النحر في موضع نحري، بل يجوز لكم النحر في منازلكم من منى، والله أعلم.
0171 حدثنا إسحاق بن إبراهيم سمع خالد بن الحارث قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع أن عبد الله رضي الله تعالى عنه كان ينحر في المنحر قال عبيد الله منحر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
.
مطابقته للترجمة في قوله: (منحر رسول الله، صلى الله عليه وسلم)، وهذا الحديث من أفراده، وإسحاق بن إبراهيم هو المعروف بإسحاق بن راهويه، كذلك أخرجه إسحاق في (مسنده) وأخرجه من طريقه أبو نعيم وخالد بن الحارث أبو عثمان الهجيمي البصري، وهو من أفراد البخاري، وعبيد الله بن عمر بن الخطاب.
قوله: (قال عبيد الله)، هو ابن عمر المذكور، ومعناه أن مراد نافع بإطلاق النحر (هو) منحر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أخرج البخاري هذا الحديث في الأضاحي أوضح من هذا، فقال: حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا خالد بن الحارث... فذكره. قال: قال عبيد الله: يعني منحر النبي، صلى الله عليه وسلم.
1171 حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس بن عياض قال حدثنا موسى بن عقبة عن نافع أن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما كان يبعث بهديه من جمع من آخر الليل حتى يدخل به منحر النبي صلى الله عليه وسلم مع حجاج فيهم الحر والمملوك.
.
مطابقته للترجمة ظاهرة، وإنما ذكر حديث موسى بن عقبة عن نافع عقيب الحديث السابق لكونه مصرحا بإضافة المنحر إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في نفس الحديث، وأفاد أيضا هذا الحديث أن وقت بعث الهدي إلى المنحر من المزدلفة من آخر الليل.
قوله: (من جمع)، بفتح الجيم وسكون الميم: هو المزدلفة. قوله: (حجاج) بضم الحاء: جمع حاج. قوله: (فيهم الحر والمملوك). أي في الحجاج، يعني أن ابن عمر لم يكن يخص في بعث هديه مع الحجاج الحر منهم، ولا المملوك، وأشار به إلى أنه لا يشترط بعث الهدي مع الأحرار دون العبيد.
711 ((باب من نحر بيده)) أي: هذا باب في بيان من نحر هديه بيده، ولم يفوضه إلى غيره، ويأتي حديث هذا الباب بعد باب آخر بأتم منه بهذا الإسناد بعينه، وهذا الباب بهذه الترجمة لم يثبت إلا في رواية أبي ذر عن المستملي، ولهذا لا يوجد في أكثر النسخ.
294 - (حدثنا سهل بن بكار قال حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس وذكر الحديث قال ونحر النبي بيده سبع بدن قياما وضحى بالمدينة كبشين أملحين أقرنين مختصرا) مطابقته للترجمة في قوله ' ونحر النبي بيده سبع بدن ' (ذكر رجاله) وهم خمسة. الأول سهل بن بكار بفتح الباء الموحدة وتشديد الكاف أبو بشر الدارمي مر في باب خرص التمر. الثاني وهيب بن خالد بن عجلان. الثالث أيوب السختياني. الرابع أبو قلابة بكسر القاف عبد الله بن زيد الجرمي. الخامس أنس بن مالك.
(ذكر لطائف إسناده) فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين وفيه العنعنة في ثلاثة مواضع وفيه أن رجاله كلهم بصريون.
(ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره) أخرجه البخاري أيضا في الحج عن موسى بن إسماعيل عن وهيب ومسدد عن إسماعيل بن علية وفي الجهاد عن سليمان بن حرب وعن قتيبة بن سعيد مقطعا بعضه في الحج وبعضه في الجهاد وأخرجه مسلم في الصلاة عن خلف بن هشام وقتيبة بن سعيد وأبي الربيع الزهراني وعن زهير بن حرب ويعقوب بن
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»