عمدة القاري - العيني - ج ٨ - الصفحة ١٤٢
6331 حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا شعبة قال حدثني سليمان الشيباني. قال سمعت الشعبي. قال أخبرني من مر مع النبي صلى الله عليه وسلم على قبر منبوذ فأمهي وصلوا خلفه قلت من حدثك هاذا يا أبا عمر و قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
(أنظر الحديث 758 أطرافه).
مطابقته للترجمة ظاهرة، ومضى هذا الحديث في كتاب الجنائز في موضعين في: باب الصفوف على الجنازة، وفي: باب سنة الصلاة على الجنازة، والشعبي: هو عامر بن شراحيل، وروي نحوه عن أبي هريرة في: باب كنس المسجد، ثفي: باب الخدا في المسجد وقد مضى الكلام فيه مستقصى.
7331 حدثنا محمد بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن أسود رجلا أو امرأة كان يقم المسجد فمات ولم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم بموته فذكره ذات يوم فقال ما فعل ذالك الإنسان قالوا مات يا رسول الله قال أفلا آذنتموني فقالوا إنه كان كذا وكذا قصته قال فحقروا شأنه قال فدلوني على قبره فأتى قبره فصلى عليه.
(أنظر الحديث 854 وطرفه).
مطابقته للترجمة في قوله: (فصلى عليه) أي: على قبره، وقد ذكرنا الآن أن البخاري أخرج هذا الحديث في الموضعين المذكورين، أحدهما: عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد. والآخر: عن أحمد بن واقد عن حماد، وقد مضى الكلام فيهما هناك.
قوله: (رجلا) بالنصب بدل عن أسود، ويجوز بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف. قوله: (كان يقم) أي: يكنس ويروى: (يكون في المسجد يقم). قوله (قالوا مات) ويروى (فقالوا) قوله (ذات يوم) من باب إضافة المسمى إلى اسمه أو لفظه ذات مقحمة قوله: (قصته)، منصور بمقدر، أي: ذكروا قصته. قوله: (فدلوني)، بضم الدال. وفي هذا الحديث زاد ابن حبان في رواية حماد بن سلمة عن ثابت، ثم قال: (إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله منورها عليهم بصلاتي). فإن قلت: صلاته صلى الله عليه وسلم على قبر الأسود المذكور بسبب أنهم حقروا شأنه، وفي رواية ابن حبان: صلاته عليه بسبب أن قبره مملوء ظلمة على أهلها). قلت: الحكم يثبت بعلتين وأكثر.
76 ((باب الميت يسمع خفق النعال)) أي: هذا باب يذكر فيه الميت يسمع خفق نعال الأحياء، وخفق النعال صوتها عند دوسها على الأرض، وقوله: الميت، مرفوع لأنه مبتدأ وخبره هو قوله: يسمع، ولفظ: باب، مقطوع عن الإضافة وارتفاعه على أنه خبر مبتدأ محذوف.
8331 حدثنا عياش قال حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا سعيد قال وقال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال العبد إذا وضع في قبره وتولى وذهب أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فأقعداه فيقولان له ما كنت تقول في هاذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدا من الجنة قال النبي صلى الله عليه وسلم فيراهما جميعا وأما الكافر أو المنافق فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من لا يليه إلا الثقلين.
(الحديث 8331 طرفه في: 4731).
مطابقته للترجمة في قوله: (إنه يسمع قرع نعالهم) فإن قلت: في الترجمة خفق النعال فلا تطابق؟ قلت: الخفق والقرع في
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»