لسؤال شيء وتحصله جعل بطون كفيه إلى السماء (وقال الأويسي حدثني محمد بن جعفر عن يحيى بن سعيد وشريك سمعا أنسا عن النبي أنه رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه) الأويسي بضم الهمزة وفتح الواو وسكون الياء آخر الحروف وبالسين المهملة هو عبد العزيز بن عبد الله وقد تقدم ومحمد بن جعفر بن أبي كثير المدني أخو إسماعيل وقد تقدم وشريك بن عبد الله وقد تقدم وهذا التعليق هنا ثابت في رواية المستملي وثبت لأبي الوقت وكريمة في آخر الباب الذي بعده وسقط بالكلية عند البقية وهو مذكور عند الجميع في كتاب الدعوات ووصل أبو نعيم في المستخرج هذا التعليق وسيأتي هناك إن شاء الله تعالى * ((باب رفع الإمام يده في الاستسقاء)) أي هذا باب في بيان رفع الإمام يده هذه الترجمة ثبتت في رواية الحموي والمستملي قيل ذكر هذه الترجمة وإن كانت الترجمة التي قبلها تتضمنها الفائدة أخرى وهي أنه لم يفعل ذلك إلا في الاستسقاء وقيل الأولى لبيان اتباع المأمومين الإمام في رفع اليدين والثانية لإثبات رفع اليدين للإمام في الاستسقاء (قلت) الأولى تتضمن الثانية فلا وجه لهذا وقيل قد قصد بالثانية كيفية رفع الإمام يده لقوله ' حتى يرى بياض إبطيه ' 70 - (حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى وابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك قال كان النبي لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء وإنه يرفع حتى يرى بياض إبطيه) مطابقته للترجمة ظاهرة ويحيى بن سعيد القطان وابن أبي عدي هو محمد بن إبراهيم وأبو عدي كنية إبراهيم وسعيد هو ابن أبي عروبة. والحديث أخرجه البخاري أيضا في صفة النبي عن عبد الأعلى بن حماد وأخرجه مسلم في الاستسقاء عن أبي موسى وعن عبد الأعلى بن عبد الأعلى ويحيى بن سعيد وأخرجه النسائي فيه عن شعيب بن يوسف عن يحيى بن سعيد وعن حميد بن مسعدة وأخرجه ابن ماجة فيه عن نصر بن علي به قوله ' أبطيه ' بسكون الباء قال النووي هذا الحديث ظاهره يوهم أنه لم يرفع يديه إلا في الاستسقاء وليس الأمر كذلك بل قد ثبت رفع يديه في الدعاء في مواطن غير الاستسقاء وهي أكثر من أن تحصى فيتؤول هذا الحديث على أنه لم يرفع الرفع البليغ بحيث يرى بياض أبطيه إلا في الاستسقاء أو أن المراد لم أره يرفع وقد رآه غيره فتقدم رواية المثبتين فيه * ((باب ما يقال إذا مطرت)) أي هذا باب في بيان ما يقال إذا مطرت أي السماء وفي بعض النسخ إذا مطرت السماء بإظهار الفاعل وقال الكرماني كلمة ما موصولة أو موصوفة أو استفهامية وأخذه بعضهم في شرحه ولم يبين واحد منهما حقيقة هذا الكلام فنقول إذا كانت موصولة يكون التقدير باب في بيان الذي يقال عند المطر وأما إذا كانت موصوفة فيكون التقدير باب في بيان شيء يقال إذا مطرت فيكون ما الذي بمعنى شيء قد اتصف بقوله يقال إذا مطرت وذلك كما في قول الشاعر * ربما تكره النفوس من الأمر * له فرجة كحل العقال * أي رب شيء تكرره النفوس وأما الاستفهامية فيكون التقدير باب في بيان أي شيء يقال إذا مطرت قوله ' مطرت ' بلا ألف من الثلاثي المجرد رواية أبي ذر وعند البقية ' إذا أمطرت ' بالألف من الثلاثي المزيد فيه يقال مطرت السماء تمطر ومطرتهم تمطرهم مطرا وأمطرتهم أصابتهم بالمطر وأمطرهم الله في العذاب خاصة ذكره ابن سيده قال الفراء مطرت السماء تمطر مطرا أو مطرا فالمطر المصدر والمطر الاسم وناس يقولون مطرت السماء وأمطرت بمعنى *
(٥٢)