أو سبع غزوات أو ثمان وشهدت تيسيره وإني أن كنت أن أراجع مع دابتي أحب إلي من أن أدعها ترجع إلى مألفها فيشق علي) مطابقته للترجمة في قوله ' فجعلت الدابة تتنازعه وجعل يتبعها ' (ذكر رجاله) فيه خمس أنفس آدم بن أبي إياس وشعبة بن الحجاج والأزرق بفتح الهمزة وسكون الزاي ابن قيس الحارثي البصري وهو من أفراد البخاري ورجلان أحدهما هو أبو برزة الأسلمي فسره شعبة بقوله هو أبو برزة الأسلمي واسمه نضلة بن عبيد أسلم قديما ونزل البصرة وروي أنه مات بها ورد أنه مات بنيسابور وروي أنه مات في مفازة بين سجستان وهراة وقال خليفة بن خياط وافي خراسان ومات بها بعد سنة أربع وستين وقال غيره مات في آخر خلافة معاوية أو في أيام يزيد بن معاوية والآخر مجهول وهو قوله ' فجعل رجل من الخوارج ' وإسناد هذا كله بالتحديث بصيغة الجمع وتفرد به البخاري عن الجماعة (ذكر معناه) قوله ' بالأهواز ' بفتح الهمزة وسكون الهاء وبالزاي قاله الكرماني هي أرض خوزستان وقال صاحب العين الأهواز سبع كور بين البصرة وفارس لكل كورة منها اسم ويجمعها الأهواز ولا تنفرد واحدة منها بهوز في وفي المحكم ليس للأهواز واحد من لفظه وقال ابن خردابة هي بلاد واسعة متصلة بالجبل وأصبهان وقال البكري بلد يجمع سبع كور كورة الأهواز وجندي وسابور والسوس وسرق ونهر بين ونهر تيرى وقال ابن السمعاني يقال لها الآن سوق الأهواز وقال بعضهم الأهواز بلدة معروفة بين البصرة وفارس فتحت أيام عمر رضي الله تعالى عنه (قلت) قوله بلدة ليس كذلك بل هي بلاد كما ذكرنا قوله ' الحرورية ' بفتح الحاء المهملة وضم الراء الأولى المخففة نسبة إلى حروراء اسم قرية يمد ويقصر وقال الرشاطي حروراء قرية من قرى الكوفة والحرورية صنف من الخوارج ينسبون إلى حروراء اجتمعوا بها فقال لهم علي ما نسميكم قال أنتم الحرورية لاجتماعكم بحروراء والنسب إلى مثل حروراء أن يقال حروراوي وكذلك ما كان في آخره ألف التأنيث الممدودة ولكنه حذفت الزوائد تخفيفا فقيل الحروري وكان الذي يقاتل الحرورية إذ ذاك المهلب بن أبي صفرة كما في رواية عمرو بن مرزوق عن شعبة عن الإسماعيلي وذكر محمد بن قدامة الجوهري في كتابه أخبار الخوارج أن ذلك كان في خمس وستين من الهجرة وكان الخوارج قد حاصروا أهل البصرة مع نافع بن الأزرق حتى قتل وقتل من أمراء البصرة جماعة إلى أن ولي عبد الله بن الزبير بن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي على البصرة وولي المهلب بن أبي صفرة على قتال الخوارج وفي الكامل لأبي العباس المبرد أن الخوارج تجمعت بالأهواز مع نافع بن الأزرق سنة أربع وستين فلما قتل نافع وابن عبيس رئيس المسلمين من جهة ابن الزبير ثم خرج إليهم حارثة بن بدر ثم أرسل إليهم ابن الزبير عثمان بن عبيد الله ثم توفي القياع فبعث إليهم المهلب بن أبي صفرة وكل من هؤلاء الأمراء يمكثون معهم في القتال حينا فلعل ذلك انتهى إلى سنة خمس وهو يعكر على من قال أن أبا برزة توفي سنة ستين وأكثر ما قيل سنة أربع قوله ' فبينا ' أصله بين أشعث فتحة النون فصارت ألفا يقال بينا وبينما وهما ظرفا زمان بمعنى المفاجأة ويضافان إلى جملة من مبتدأ وخبر وفعل وفاعل ويحتاجان إلى جواب يتم به المعنى والجواب هنا هو قوله ' إذا رجل يصلي والأفصح في جوابهما ألا يكون فيه إذا وإذا تقول بينا زيد جالس دخل عليه عمرو وإذ دخل عليه عمرو وإذا دخل عليه عمرو ' قوله ' إنا ' مبتدأ وخبره قوله ' على جرف نهر جرف ' بضم الجيم والراء وبسكونها أيضا وفي آخره فاء وهو المكان الذي أكله السيل وفي رواية الكشميهني ' على حرف نهر ' بفتح الحاء المهملة وسكون الراء أي على جانبه ووقع في رواية حماد بن زيد عن الأزرق في الأدب ' كنا على شاطيء نهر قد نضب عنه الماء ' أي زال وفي رواية مهدي ابن ميمون عن الأزرق عن محمد بن قدامة ' كنت في ظل قصر مهران بالأهواز على شط دجيل ' وبين هذا تفسير النهر في رواية البخاري والدجيل بضم الدال وفتح الجيم وسكون الياء آخر الحروف في آخره لام وهو نهر ينشق من دجلة نهر بغداد قوله ' إذا رجل ' كلمة إذا في الموضعين للمفاجأة وفي رواية الحموي والكشميهني ' إذا جاء رجل ' قوله ' قال شعبة ' هو أبو برزة الأسلمي أي الرجل المصلي والذي يقتضيه المقام أن الأزرق بن قيس الذي يروي عنه
(٢٨٨)