عمدة القاري - العيني - ج ٧ - الصفحة ١٩٨
الصامت وعقبة بن عامر وعمرو بن عنبسة وأبي الخطاب وأبي بكر الصديق وأنس بن مالك وأبي موسى الأشعري ومعاذ ابن جبل وأبي ثعلبة الخشني وعائشة وابن عباس ونواس بن سمعان وأمه سلمة وجد عبد الحميد بن سلمة.
أما حديث علي، رضي الله تعالى عنه، فأخرجه الدارقطني في كتاب (السنة) من طريق محمد بن إسحاق عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، ولأخرت العشاء الآخرة إلى ثلث الليل، فإنه إذا مضى ثلث الليل الأول هبط الله إلى السماء الدنيا فلم يزل هناك حتى يطلع الفجر، فيقول القائل: ألا سائل يعطى سؤاله؟ ألا داع يجاب؟) ورواه أحمد في (مسنده)، ورواه الدارقطني أيضا من طريق أهل البيت من رواية الحسين بن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي، رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (إن الله ينزل في كل ليلة جمعة من أول الليل إلى آخره إلى سماء الدنيا، وفي سائر الليالي من الثلث الأخير من الليل فيأمر ملكا ينادي: هل من سائل فأعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ يا طالب الخير أقبل، ويا طالب الشر أقصر). وفي إسناده من يجهل.
وأما حديث أبي سعيد فأخرجه مسلم والنسائي في اليوم والليلة من رواية الأغر أبي مسلم (عن أبي سعيد وأبي هريرة: إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول ينزل إلى سماء الدنيا...) الحديث.
وأما حديث رفاعة الجهني، فرواه ابن ماجة من رواية عطاء بن يسار عنه قال: قال النبي، صلى الله عليه وسلم: (إن الله يمهل حتى إذا ذهب من الليل نصفه أو ثلثاه، قال: لا يسأل عن عبادي غيري) الحديث، ورواه النسائي في اليوم والليلة عنه.
وأما حديث جبير بن مطعم فرواه النسائي في اليوم والليلة عنه: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: (إن الله ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟) ورواه أحمد في (مسنده) من هذا الوجه وزاد: (حتى يطلع الفجر).
وأما حديث ابن مسعود فأخرجه أحمد من رواية أبي إسحاق الهمداني عن أبي الأحوص عن ابن مسعود: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: (إذا كان ثلث الليل الباقي يهبط الله، عز وجل، إلى سماء الدنيا، ثم تفتح أبواب السماء، ثم يبسط يده فيقول: هل من سائل يعطى سؤاله؟ ولا يزال كذلك حتى يسطع الفجر).
وأما حديث أبي الدرداء فرواه الطبراني في (معجمه الكبير) و (الوسط) من رواية زياد بن محمد الأنصاري عن محمد بن كعب القرظي عن فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء، قال: قال صلى الله عليه وسلم: (ينزل الله تعالى في آخر ثلاث ساعات يبقين من الليل، فينظر في الساعة الأولى منهن في الكتاب الذي لا ينظر فيه غيره، فيمحو ما يشاء ويثبت، وينظر في الساعة الثانية في جنة عدن وهي مسكنه الذي يسكن لا يكون معه فيها إلا الأنبياء والشهداء والصديقون، وفيها ما لم يره أحد ولا خطر على قلب بشر، ثم يهبط آخر ساعة من الليل فيقول: ألا مستغفر يستغفرني فأغفر له؟ ألا سائل يسألني فأعطيه؟ ألا داع يدعوني فأستجيب له حتى يطلع الفجر؟ قال الله تعالى: * (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا) * (الإسراء: 87). فيشهده الله وملائكته)، قال الطبراني: وهو حديث منكر.
وأما حديث عثمان بن أبي العاص فرواه أحمد والبزار من رواية علي بن زيد عن الحسن عن عثمان ابن أبي العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ينادي مناد كل ليلة: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ حتى يطلع الفجر)، ورواه الطبراني في (الكبير) بلفظ: (تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد...) فذكره.
وأما حديث جابر فرواه الدارقطني في (كتاب السنة) وأبو الشيح ابن حبان أيضا في (كتاب السنة) من رواية عبد الرحمن بن كعب بن مالك (عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا لثلث الليل فيقول: ألا عبد من عبادي يدعوني فأستجيب له؟ ألا ظالم لنفسه يدعوني فأغفر له؟ ألا مقتر عليه فأرزقه؟ ألا مظلوم يستعز بي فأنصره؟ ألا عان 1764; يدعوني فأفك عنه؟ فيكون ذاك مكانه حتى يضيء الفجر، ثم يعلو ب (ربنا عز وجل إلى السماء العليا على كرسيه)، وهو حديث منكر، في إسناده محمد بن إسماعيل الجعفري، يرويه عن عبد الله بن سلمة بن أسلم، بضم اللام، والجعفري منكر الحديث، قاله أبو حاتم، وعبد الله بن سلمة ضعفه الدارقطني، وقال أبو نعيم: متروك.
وأما حديث عبادة بن الصامت فرواه الطبراني في (المعجم الكبير) و (الأوسط) من رواية يحيى بن إسحاق (عن عبادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ينزل ربنا، تبارك وتعالى، إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل، فيقول: ألا عبد من عبادي؟...) الحديث نحو حديث جابر، وفي آخره، حتى يصبح
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»