بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي الحمد الله الذي أنزل من السماء ماء طهورا والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وعلى خلص أصحابه الذين حفظوا وصيته الله ورسوله في أهل البيت ولم يغيروا تغييرا. وبعد فيقول فقير رحمة ربه الغني حسين بن عبد الصمد الجباعي الحارثي وفقه الله لمراضيه وجعل مستقبله خيرا من ماضيه. لما وردت الأوامر العالية الغالية المسددة المؤيدة الطاهرة القاهرة الباهرة الحيدرية الصفوية الحسينية أدام الله تسديدها وتأييدها وأجزل على العالمين برها ومزيدها ولا زالت عالية الأعلام نافذة الأحكام شاملة بعدلها وفضلها كل الأنام ما دام خطت الأقلام وخطت الإقدام وراق صوب الغمام وشاق صوت الحمام أن أكتب شيئا يتعلق بالوسواس وبالطهارة وأحكامها التي تعم بها البلوى بين الناس وما يجوز فيه الصلاة نجسا من البدن واللباس قابلت الأوامر المطاعة بالقبول وذكرت أشياء مع مأخذها من الأحاديث المطهرة والأصول واتبعتها بأشياء من طهارة القلب التي توجب إقباله بكليته على الرب شكرا لما له علي وعلى كل المؤمنين من الوسع والإحسان المتين وسميته
(٢)