والعظم ومبلغ الغاية في بابه بخلاف ما إذا لم يكن كذلك قال ومثله كلمته ألف مرة ولقيته مائة كرة فهذا جائز إذا كان كثيرا وإلا فلا هذا كلام القاضي والصواب الأول قوله صلى الله عليه وسلم في الحوض (وان عرضه ما بين أيلة إلى الجحفة) وفي رواية بين ناحيتيه كما بين جرباء وأذرح قال الراوي هما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال وفي رواية عرضه مثل طوله ما بين عمان إلى أيلة وفي رواية من مقامي إلي عمان وفي رواية قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء من اليمن وفي رواية ما بين ناحيتي حوضي كما بين صنعاء والمدينة أما أيلة فبفتح الهمزة واسكان المثناة تحت وفتح اللام وهي مدينة معروفة في عراف الشام على ساحل البحر متوسطة بين مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودمشق ومصر بينها وبين المدينة نحو خمس عشرة مرحلة وبينها وبين دمشق نحو ثنتي عشرة مرحلة وبينها وبين مصر نحو ثمان مراحل قال الحازمي قيل هي آخر الحجاز وأول الشام
(٥٧)