لكن ظاهر لفظه هنا أنه أهداها للنبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وقد كانت غزوة تبوك سنة تسع من الهجرة وقد كانت هذه البغلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك وحضر عليها غزاة حنين كما هو مشهور في الأحاديث الصحيحة وكانت حنين عقب فتح مكة سنة ثمان قال القاضي ولم يرو أنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة غيرها قال فيحمل قوله على أنه أهداها له قبل ذلك وقد عطف الاهداء على المجئ بالواو وهي لا تقتضي الترتيب والله أعلم قوله صلى الله عليه وسلم (وهذا أحد وهو جبل يحبنا ونحبه) سبق شرحه في آخر كتاب الحج قوله صلى الله عليه وسلم (خير دور الأنصار دار بني النجار) قال القاضي المراد أهل
(٤٣)