بأسمع لما أقول منهم قال قتادة أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا ونقمة وحسرة وندما حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما الذين بدلوا نعمة الله كفرا قال هم والله كفار قريش قال عمرو هم قريش ومحمد صلى الله عليه وسلم نعمة الله وأحلوا قومهم دار البوار قال النار يوم بدر حدثني عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه قال ذكر عند عائشة رضي الله عنها ان ابن عمر رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ان الميت يعذب في قبره ببكاء أهله فقالت إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ليعذب بخطيئته وذنبه وان أهله ليبكون عليه الآن قالت وذاك مثل قوله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على القليب وفيه قتلى بدر من المشركين فقال لهم ما قال إنهم ليسمعون ما أقول إنما قال إنهم الآن ليعلمون ان ما كنت أقول لهم حق ثم قرأت انك لا تسمع الموتى وما أنت بمسمع من في القبور * تقول حين تبوؤا مقاعدهم من النار حدثني عثمان حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قليب بدر فقال هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ثم قال إنهم الآن يسمعون ما أقول فذكر لعائشة فقالت إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم انهم الآن ليعلمون ان الذي كنت أقول لهم هو الحق ثم قرأت انك لا تسمع الموتى حتى قرأت الآية باب فضل من شهد بدرا حدثني عبد الله بن محمد حدثنا معاوية بن عمر وحدثنا أبو إسحاق عن حميد قال سمعت انسا رضي الله عنه يقول أصيب حارثة يوم بدر وهو غلام فجاءت أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله قد عرفت منزلة حارثة منى فان يكن في الجنة اصبر واحتسب وان تك الأخرى ترى ما اصنع فقال ويحك أوهبلت أو جنة واحدة هي انها جنان كثيرة وانه في جنة الفردوس حدثني إسحاق بن إبراهيم أخبرنا
(٩)