بقدوم أبى عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما انصرف تعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم ثم قال أظنكم سمعتم ان أبا عبيدة قدم بشئ قالوا أجل يا رسول الله قال فأبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى ان تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم حدثنا أبو النعمان حدثنا جرير بن حازم عن نافع ان ابن عمر رضي الله عنهما كان يقتل الحيات كلها حتى حدثه أبو لبابة البدري ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل جنان البيوت فأمسك عنها حدثني إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح عن موسى ابن عقبة قال ابن شهاب حدثنا أنس بن مالك ان رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ائذن لنا فلنترك لابن أختنا عباس فداءه قال والله لا تذرون منه درهما حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن عبيد الله بن عدي عن المقداد بن الأسود ح وحدثني اسحق حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه قال أخبرني عطاء بن يزيد الليثي ثم الجندعي ان عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره ان المقداد بن عمرو الكندي وكان حليفا لبنى زهرة وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره أنه قال يا رسول الله أرأيت ان لقيت رجلا من الكفار فاقتتلنا فضرب احدى يدي بالسيف فقطعها ثم لاذ منى بشجرة فقال أسلمت لله أقتله يا رسول الله بعد أن قالها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتله فقال يا رسول الله انه قطع احدى يدي ثم قال ذلك بعد ما قطعها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتله فان قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وانك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية حدثنا سليمان التيمي حدثنا أنس رضي الله عنه قال قال
(١٩)