منا أحد وإن كان على دينك الا رددته الينا وخليت بيننا وبينه وأبى سهيل ان يقاضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الا على ذلك فكره المؤمنون ذلك وأمعضوا فتكلموا فيه فلما أبى سهيل ان يقاضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الا على ذلك كاتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا جندل بن سهيل يومئذ إلى أبيه سهيل بن عمرو ولم يأت رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد من الرجال الا رده في تلك المدة وإن كان مسلما وجاءت المؤمنات مهاجرات فكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ممن خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي عاتق فجاء أهلها يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يرجعها إليهم حتى انزل الله تعالى في المؤمنات ما انزل * قال ابن شهاب وأخبرني عروة بن الزبير ان عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحن من هاجر من المؤمنات بهذه الآية يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك * وعن عمه قال بلغنا حين امر الله رسوله صلى الله عليه وسلم ان يرد إلى المشركين ما انفقوا على من هاجر من أزواجهم وبلغنا ان أبا بصير فذكره بطوله حدثنا قتيبة عن مالك عن نافع ان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما خرج معتمرا في الفتنة فقال إن صددت عن البيت صنعنا كما صنعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بعمرة من أجل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أهل بعمرة عام الحديبية حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر انه أهل وقال إن حيل بيني وبينه لفعلت كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين حالت كفار قريش بينه وتلا لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة حدثنا عبد الله ابن محمد بن أسماء حدثنا جويرية عن نافع ان عبيد الله بن عبد الله وسالم بن عبد الله أخبراه انهما كلما عبد الله بن عمر ح وحدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا
(٦٨)