من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي توفى فيه فقال الناس يا أبا الحسن كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أصبح بحمد الله بارئا فأخذ بيده عباس بن عبد المطلب فقال له أنت والله بعد ثلاث عبد العصا وانى والله لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف يتوفى من وجعه هذا انى لأعرف وجوه بنى عبد المطلب عند الموت اذهب بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلنسأله فيمن هذا الامر إن كان فينا علمنا ذلك وإن كان في غيرنا علمناه فأوصى بنا فقال على انا والله لئن سألناها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعناها لا يعطيناها الناس بعده وانى والله لا أسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه ان المسلمين بيناهم في صلاة الفجر من يوم الاثنين وأبو بكر يصلى لهم لم يفجأهم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة ثم تبسم يضحك فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إلى الصلاة فقال أنس وهم المسلمون ان يفتتنوا في صلاتهم فرحا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليهم بيده رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر حدثني محمد بن عبيد حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد قال أخبرني ابن أبي مليكة ان أبا عمر وذكوان مولى عائشة أخبره ان عائشة كانت تقول ان من نعم الله على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى في بيتي وفي يومى وبين سحري ونحري وان الله جمع بين ريقي وريقه عند موته دخل على عبد الرحمن وبيده السواك وانا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته ينظر إليه وعرفت انه يحب السواك فقلت آخذه لك فأشار برأسه ان نعم فتناولته فاشتد عليه وقلت ألينه لك فأشار برأسه ان نعم
(١٤١)