فقالا سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم فالجنة عليه حرام * وقال هشام وأخبرنا معمر عن عاصم عن أبي العالية أو أبى عثمان النهدي قال سمعت سعدا وأبا بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عاصم قلت لقد شهد عندك رجلان حسبك بهما قال أجل اما أحدهما فأول من رمى بسهم في سبيل الله واما الآخر فنزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثالث ثلاثة وعشرين من الطائف حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة ومعه بلال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم اعرابي فقال الا تنجز لي ما وعدتني فقال له أبشر فقال قد أكثرت على من أبشر فأقبل على أبي موسى وبلال كهيئة الغضبان فقال رد البشرى فأقبلا أنتما قالا قبلنا ثم دعا بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه ومج فيه ثم قال اشربا منه وأفرغا على وجوهكما ونحوركما وأبشرا فأخذ القدح ففعلا فنادت أم سلمة من وراء الستر ان أفضلا لأمكما فأفضلا لها منه طائفة حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا إسماعيل حدثنا ابن جريج أخبرني عطاء ان صفوان بن يعلى بن أمية أخبره ان يعلى كان يقول ليتني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ينزل عليه قال فبينا النبي صلى الله عليه وسلم بالجعرانة وعليه ثوب قد أظل به معه فيه ناس من أصحابه إذ جاءه اعرابي عليه جبة متضمخ بطيب فقال يا رسول الله كيف ترى في رجل أحرم بعمرة في جبة بعد ما تضمخ بالطيب فأشار عمر إلى يعلى بيده ان تعال فجاء يعلى فأدخل رأسه فإذا النبي صلى الله عليه وسلم محمر الوجه يغط كذلك ساعة ثم سرى عنه فقال أين الذي يسألني عن العمرة آنفا فالتمس الرجل فأتى به فقال اما الطيب الذي بك فاغسله ثلاث مرات واما الجبة فانزعها ثم اصنع في عمرتك كما تصنع في حجك حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب
(١٠٣)