فكفلها زكريا وقوله فساهم اقرع فكان من المدحضين من المسهومين * وقال أبو هريرة عرض النبي صلى الله عليه وسلم على قوم اليمين فأسرعوا فأمر ان يسهم بينهم في اليمين أيهم يحلف حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال حدثني الشعبي انه سمع النعمان بن بشير رضي الله عنهما يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل المدهن في حدود الله والواقع فيها مثل قوم استهموا سفينة فصار بعضهم في أسفلها وصار بعضهم في أعلاها فكان الذين في أسفلها يمرون بالماء على الذين في أعلاها فتأذوا به فأخذ فأسا فجعل ينقر أسفل السفينة فأتوه فقالوا مالك قال تأذيتم بي ولا بد لي من الماء فان اخذوا على يديه أنجوه ونجوا أنفسهم وان تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني خارجة بن زيد الأنصاري ان أم العلاء امرأة من نسائهم قد بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته ان عثمان ابن مظعون طار له سهمه في السكنى حين اقترعت الأنصار سكنى المهاجرين قالت أم العلاء فسكن عندنا عثمان بن مظعون فاشتكى فمرضناه حتى إذا توفى وجعلناه في ثيابه دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك ان الله أكرمه فقلت لا أدرى بأبي أنت وأمي يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما عثمان فقد جاءه والله اليقين وانى لأرجو له الخير والله ما أدرى وانا رسول الله ما يفعل به قالت فوالله لا أزكى أحدا بعده ابدا وأحزنني ذلك قالت فنمت فأريت لعثمان عينا تجرى فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال ذلك عمله حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرنا عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا اقرع بين نسائه فأيتهن
(١٦٤)