رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أعتق شقصا في عبد أعتق كله إن كان له مال والا يستسع غير مشقوق عليه باب الاشتراك في الهدى والبدن وإذا أشرك الرجل الرجل في هديه بعد ما اهدى حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد ابن زيد أخبرنا عبد الملك بن جريج عن عطاء عن جابر وعن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم صبح رابعة من ذي الحجة مهلين بالحج لا يخلطهم شئ فلما قدمنا أمرنا فجعلناها عمرة وان نحل إلى نسائنا ففشت في ذلك القالة قال عطاء فقال جابر فيروح أحدنا إلى منى وذكره يقطر منيا فقال جابر بكفه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقام خطيبا فقال بلغني ان أقواما يقولون كذا وكذا والله لأنا ابر واتقى لله منهم ولو انى استقبلت من امرى ما استدبرت ما أهديت ولولا أن معي الهدى لأحللت فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال يا رسول الله هي لنا أو للأبد فقال لا بل للأبد قال وجاء علي بن أبي طالب فقال أحدهما يقول لبيك بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الآخر لبيك بحجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم ان يقيم على احرامه وأشركه في الهدى باب من عدل عشرا من الغنم بجزور في القسم حدثنا محمد أخبرنا وكيع عن سفيان عن أبيه عن عباية بن رفاعة بن جده رافع بن خديج رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة من تهامة فأصبنا غنما وابلا فعجل القوم فأغلوا بها القدور فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بها فأكفئت ثم عدل عشرا من الغنم بجزور ثم إن بعير منها ند وليس في القوم الا خيل يسيرة فرماه رجل فحبسه بسهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا قال قال جدي يا رسول الله انا نرجو أو نخاف ان نلقى العدو غدا وليس معنا مدى أفنذبح
(١١٤)