والنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا أبو عمر حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إياكم والجلوس على الطرقات فقالوا مالنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها قال فإذا أبيتم الا المجالس فأعطوا الطريق حقها قالوا وما حق الطريق قال غض البصر وكف الأذى ورد السلام وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر باب الآبار على الطرق إذا لم يتأذ بها حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سمى مولى أبى بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بينا رجل بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ منى فنزل البئر فملا خفه ماء فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا يا رسول الله وان لنا في البهائم لأجرا فقال في كل ذات كبد رطبة اجر باب إماطة الأذى وقال همام عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يميط الأذى عن الطريق صدقة باب الغرفة والعلية المشرفة وغير المشرفة في السطوح وغيرها حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على اطم من آطام المدينة ثم قال هل ترون ما أرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال لم أزل حريصا على أن اسأل عمر رضي الله عنه عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله لهما ان تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما فحججت معه فعدل وعدلت معه بالإداوة فتبرز حتى جاء
(١٠٣)