أبو النضر ثنا عبد الرحمن يعني ابن عبد الله بن دينار عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل في بعض مغازيه فابلى بلاء حسنا فعجب المسلمون من بلائه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما انه من أهل النار قلنا في سبيل الله مع رسول الله الله ورسوله أعلم قال فخرج الرجل فلما اشتدت به الجراح وضع ذباب سيفه بين ثدييه ثم اتكأ عليه فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له الرجل الذي قلت له ما قلت قد رأيته يتضرب والسيف بين اضعافه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى يبدو للناس وانه لمن أهل النار وانه ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وانه لمن أهل الجنة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد قال ثنا عبد الرحمن يعني ابن عبد الله بن دينار ثنا أبو حازم عن سهل بن سعد انه قيل له هل رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي قبل موته بعينه يعني الحواري قال ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي بعينه حتى لقي الله عز وجل فقيل له هل كان لكم مناخل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما كانت لنا مناخل قيل له فكيف كنتم تصنعون بالشعير قال ننفخه فيطير منه ما طار حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق وهم يحفرون ونحن ننقل التراب على أكتافنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم لا عيش الا عيش الآخرة فاغفر للمهاجرين والأنصار حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد بن زيد ثنا أبو حازم عن سهل بن سعد قال كان قتال بين بني عمرو بن عوف فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فأتاهم بعد الظهر ليصلح بينهم وقال يا بلال ان حضرت الصلاة ولم آت فمر أبا بكر فليصل بالناس قال فلما حضرت العصر أقام بلال الصلاة ثم أمر أبا بكر فتقدم بهم وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما دخل أبو بكر في الصلاة فلما رأوه صفحوا وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يشق الناس حتى قام خلف أبي بكر قال وكان أبو بكر إذا دخل في الصلاة لم يلتفت فلما رأى التصفيح لا يمسك عنه فالتفت فرأى النبي صلى الله عليه وسلم خلفه فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ان امضه فقام أبو بكر هنية فحمد الله على ذلك ثم مشى القهقرى قال فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال يا أبا بكر ما منعك إذ أو مات إليك ان لا تكون مضيت قال فقال أبو بكر لم يكن لابن أبي قحافة ان يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للناس إذا نابكم في صلاتكم شئ فليسبح الرجال وليصفح النساء حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس بن محمد ثنا حماد حدثني عبد الله بن عمر عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال حماد ثم لقيت أبا حازم فحدثني به فلم أنكر مما حدثني شيئا قال كان قتال بين بني عمرو بن عوف فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بعد الظهر فأتاهم ليصلح بينهم وقال لبلال ان حضرت الصلاة ولم آت فمر أبا بكر ليصل بالناس قال فلما حضرت الصلاة اذن ثم أقام فامر أبا بكر فتقدم فلما تقدم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جاء صفح الناس قال وكان أبو بكر إذا دخل في الصلاة لم يلتفت قال فلما رآهم لا يمسكون التفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأومأ إليه بيده ان امضه قال فرجع أبو بكر القهقرى قال وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى رسول الله صلى الله
(٣٣٢)