فكبروا حين رأوه وقالوا يا رسول أشفقنا ان يكون الله تبارك وتعالى اختار لك أصحابا غيرنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بل أنتم أصحابي في الدنيا والآخرة ان الله تعالى أيقظني فقال يا محمد اني لم أبعث نبيا ولا رسولا الا وقد سألني مسألة أعطيتها إياه فاسأل يا محمد تعط فقلت مسألتي شفاعة لامتي يوم القيامة فقال أبو بكر يا رسول الله وما الشفاعة قال أقول يا رب شفاعتي التي اختبأت عندك فيقول الرب تبارك وتعالى نعم فيخرج ربي تبارك وتعالى بقية أمتي من النار فينبذهم في الجنة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن كثير القصاب البصري عن يونس بن عبيد عن محمد بن سيرين عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الدار حرم فمن دخل عليك حرمك فاقتله 7 * (أخبار عبادة بن الصامت) * حدثنا عبد الله حدثني أبي قال سمعت سفيان بن عيينة يسمى النقباء فسمى عبادة بن الصامت منهم قال سفيان عبادة عقبي أحدي بدري شجري وهو نقيب حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم عن حرب بن شداد قال سمعت يحيى بن أبي كثير يقول بلغني ان النقباء اثنا عشر فسمى عبادة فيهم حدثنا عبد الله حدثني أبي قال قرأت على يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن ابن إسحاق قال عبادة بن الصامت ابن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن الخزرج في الاثني عشر الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبة الأولى حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن عثمان أبو زكريا البصري الحربي ثنا إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن عبد الله عن أبي سلام عن المقدام بن معدي كرب الكندي انه جلس مع عبادة بن الصامت وأبي الدرداء والحرث بن معاوية الكندي فتذاكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو الدرداء لعبادة يا عبادة كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة كذا في شأن الأخماس فقال عبادة قال اسحق يعني ابن عيسى في حديثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم في غزوتهم إلى بعير من المقسم فلما سلم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتناول وبرة بين أنملتيه فقال إن هذه من غنائمكم وانه ليس لي فيها الا نصيبي معكم الا الخمس والخمس مردود عليكم فأدوا الخيط والمخيط وأكبر من ذلك وأصغر لا تغلوا فان الغلول نار وعار على أصحابه في الدنيا والآخرة وجاهدوا الناس في الله تبارك وتعالى القريب والبعيد ولا تبالوا في الله لومة لائم وأقيموا حدود الله في الحضر والسفر وجاهدوا في سبيل الله فان الجهاد باب من أبواب الجنة عظيم ينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن عثمان ثنا إسماعيل بن عياش عن سعيد بن يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام نحو ذلك حدثنا عبد الله ثنا أبو كامل الجحدري ثنا الفضيل بن سليمان ثنا موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى بن الوليد ابن عبادة بن الصامت عن عبادة قال إن من قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المعدن جبار والبئر جبار والعجماء جرحها جبار والعجماء البهيمة من الانعام وغيرها والجبار هو الهدر الذي لا يغرم وقضى في الركاز الخمس وقضى ان تمر النخل لمن أبرها الا ان يشترط المبتاع وقضى ان مال المملوك لمن باعه الا أن يشترط المبتاع وقضى ان الولد للفراش وللعاهر الحجر وقضى بالشفعة بين الشركاء في الأرضين والدور وقضى لحمل بن مالك الهذلي بميراثه عن امرأته التي قتلتها الأخرى وقضى في الجنين المقتول بغرة عبد أو أمة قال فورثها بعلها
(٣٢٦)