يحدث عن عبد الرحمن بن شماسة عن أبي بصرة عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فان لهم ذمة ورحما أو قال ذمة وصهرا فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها في موضع لبنة فأخرج منها قال فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل ابن حسنة وأخاه ربيعة يختصمان في موضع لبنة فخرجت منها حدثنا عبد الله حدثني أبي قال وثناه هارون ثنا ابن وهب ثنا حرملة عن عبد الرحمن بن شماسة قال سمعت أبا ذر فذكر معناه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان ابن داود أبو داود ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان حدثني أبي عن مكحول بن أبي نعيم حدثه عن أسامة بن سلمان ان أبا ذر حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يقبل توبة عبده أو يغفر لعبده ما لم يقع الحجاب قالوا يا رسول الله وما الحجاب قال إن تموت النفس وهي مشركة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب ثنا عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن عمر بن نعيم عن أسامة بن سليمان عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل ليغفر لعبده ما لم يقع الحجاب قالوا يا رسول الله وما وقوع الحجاب قال إن تموت النفس وهي مشركة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن عياش وعصام بن خالد قالا ثنا عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن عمر بن نعيم عن أسامة ابن سلمان وقال عصام عمر بن نعيم العنسي ان أبا ذر حدثهم وقالا يا رسول الله وما وقوع الحجاب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل ليغفر لعبده فذكرا مثله حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون أنا سليمان بن المغيرة ثنا حميد بن هلال عن عبد الله بن صامت قال قال أبو ذر خرجنا من قومنا غفار وكانوا يحلون الشهر الحرام أنا وأخي أنيس وأمنا فانطلقنا حتى نزلنا على خال لنا ذي مال وذي هيئة فأكرمنا خالنا وأحسن إلينا فحسدنا قومه فقالوا انك إذا خرجت عن أهلك خلفك إليهم أنيس فجاءنا خالنا فنثى عليه ما قيل له فقلت أما ما مضى من معروفك فقد كدرته ولا جماع لنا فيما بعد قال فقربنا صرمتنا فاحتملنا عليها وتغطى خالنا ثوبه وجعل يبكي قال فانطلقنا حتى نزلنا بحضرة مكة قال فنافر أنيس رحلا عن صرمتنا وعن مثلها فاتيا الكاهن فخير أنيسا فاتانا بصرمتنا ومثلها وقد صليت يا ابن أخي قبل ان ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين قال فقلت لمن قال لله قال قلت فأين توجه قال حيث وجهني الله عز وجل قال وأصلي العشاء حتى إذا كان من آخر الليل ألقيت كأني خفاء قال أبي قال أبو النضر قال سليمان كأني خفاء حتى تعلوني الشمس قال فقال أنيس ان لي حاجة بمكة فاكفني حتى آتيك قال فانطلق فراث علي ثم أتاني فقلت ما حبسك قال لقيت رجلا يزعم أن الله عز وجل أرسله على دينك قال فقلت ما يقول الناس له قال يقولون إنه شاعر وساحر وكاهن قال وكان أنيس شاعرا قال فقال قد سمعت قول الكهان فما يقول بقولهم وقد وضعت قوله على اقراء الشعر فوالله ما يلتام لسان أحد انه شعر والله انه لصادق وانهم لكاذبون قال فقلت له هل أنت كافي حتى انطلق فانظر قال نعم فكن من أهل مكة على حذر فإنهم قد شنفوا له وتجهموا له وقال عفان شيفوا له وقال بهز سبقوا له وقال أبو النضر شفوا له قال فانطلقت حتى قدمت مكة فتضعفت رجلا منهم فقلت أين هذا الرجل الذي تدعونه الصابئ قال فأشار إلي قال الصابئ قال فمال أهل الوادي علي بكل مدرة وعظم حتى خررت مغشيا
(١٧٤)