ثنا عفان ثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن طلق بن حبيب عن بشير بن كعب العدوي عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لك في كنز من كنوز الجنة قال فقلت نعم قال لا حول ولا قوة الا بالله حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا همام ثنا عامر الأحول عن شهر بن حوشب عن معد يكرب عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل أنه قال يا ابن آدم انك ما دعوتني ورجوتني فاني سأغفر لك على ما كان فيك ولو لقيتني بقراب الأرض خطايا للقيتك بقرابها مغفرة ولو عملت من الخطايا حتى تبلغ عنان السماء ما لم تشرك بي شيئا ثم استغفرتني لغفرت لك ثم لا أبالي حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا مهدي بن ميمون عن غيلان بن جرير عن شهر بن حوشب عن معد يكرب عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا موسى بن داود ثنا ابن لهيعة عن سالم بن غيلان عن سليمان بن أبي عثمان عن عدي بن حاتم الحمصي عن أبي ذر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال أنت يا بلال مؤذن إذا كان الصبح ساطعا في السماء فليس ذلك بالصبح إنما الصبح هكذا معترضا ثم دعا بسحوره فتسحر وكان يقول لا تزال أمتي بخير ما أخروا السحور وعجلوا الفطور حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن إسحاق قال قال عبد الله حدثني يونس عن الزهري قال سمعت أبا الأحوص مولى بني ليث يحدثنا في مجلس ابن المسيب وابن المسيب جالس انه سمع أبا ذر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال عز وجل مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان عن أبي اليمان وأبي المثنى ان أبا ذر قال بايعني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وأوثقني سبعا وأشهد الله علي تسعا ان لا أخاف في الله لومة لائم قال أبو المثنى قال أبو ذر فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل لك إلى بيعة ولك الجنة قلت نعم وبسطت يدي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يشترط علي ان لا تسأل الناس شيئا قلت نعم قال ولا سوطك ان يسقط منك حتى تنزل إليه فتأخذه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو اليمان ثنا صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد الحضرمي يرده إلى أبي ذر أنه قال لما كان العشر الأواخر اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العصر من يوم اثنين وعشرين قال انا قائمون الليلة إن شاء الله فمن شاء منكم ان يقوم فليقم وهي ليلة ثلاث وعشرين فصلاها النبي صلى الله عليه وسلم جماعة بعد العتمة حتى ذهب ثلث الليل ثم انصرف فلما كان ليلة أربع وعشرين لم يصل شيئا ولم يقم فلما كان ليلة خمس وعشرين قال بعد صلاة العصر يوم أربع وعشرين فقال انا قائمون الليلة إن شاء الله يعني ليلة خمس وعشرين فمن شاء فليقم فصلى بالناس حتى ذهب ثلث الليل ثم انصرف فلما كان ليلة ست وعشرين لم يقل شيئا ولم يقم فلما كان عند صلاة العصر من يوم ست وعشرين قام فقال انا قائمون إن شاء الله يعني ليلة سبع وعشرين فمن شاء ان يقوم فليقم قال أبو ذر فتجلدنا للقيام فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى ذهب ثلثا الليل ثم انصرف إلى قبته في المسجد فقلت له ان كنا لقد طمعنا يا رسول الله ان تقوم بنا حتى تصبح فقال يا أبا ذر انك إذا صليت مع امامك وانصرفت إذا انصرف كتب لك قنوت ليلتك قال أبو عبد الرحمن وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده حدثنا عبيد الله بن محمد انا حماد بن سلمة
(١٧٢)