لا يصيبك سهم نحرى دون نحرك وكان أبو طلحة يسوق نفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول انى جلد يا رسول الله فوجهني في حوائجك ومرني بما شئت حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يحلق رأسه بمنى أخذ أبو طلحة شق رأسه فحلق الحجام فجاء به إلى أم سليم وكانت أم سليم تجعله في مسكها وكان يجئ فيقيل عندها على نطع وكان معرقا فجاء ذات يوم فجعلت تسلت العرق وتجعله في قارورة لها فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما تجعلين يا أم سليم قالت يا نبي الله عرقك أريد أن أدوف به طيبي حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد قال أنا ثابت عن أنس بن مالك قال لما نزلت يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي قال قعد ثابت ابن قيس في بيته ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لسعد بن معاذ يا أبا عمرو ما شأن ثابت بن قيس لا يرى اشتكى فقال ما علمت له بمرض وانه لجاري فدخل عليه سعد فذكر له قول النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد علمت انى كنت من أشدكم رفع صوت على رسول الله صلى الله عليه سلم وقد نزلت هذه الآية وقد هلكت أنا من أهل النار فذكر ذلك سعد للنبي صلى الله عليه وسلم فقال بل هو من أهل الجنة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد أنا قتادة عن أنس أن ناسا من عرينة قدموا المدينة فاجتووها فبعث بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في إبل الصدقة وقال اشربوا من البانها وأبوالها فقتلوا راعى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستاقوا الإبل وارتدوا عن الاسلام فاتى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وسمر أعينهم وألقاهم بالحرة قال أنس قد كنت أرى أحدهم يكدم الأرض بفيه حتى ماتوا وربما قال حماد 7 يكدم الأرض بفيه حتى ماتوا حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد وهمام ثنا قتادة عن أنس بنحو حديث حماد حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد عن ثابت عن أنس ان أبا بكر كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة وكان أبو بكر يختلف إلى الشام وكان يعرف وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فكانوا يقولون يا أبا بكر ما هذا الغلام بين يديك قال هذا يهديني السبيل فلما دنوا من المدينة نزلا الحرة وبعثا إلى الأنصار فجاؤوا فقالوا قوما آمنين مطاعين فشهدته يوم دخل المدينة فما رأيت يوما قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه وشهدته يوم مات فما رأيت يوما كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه صلى الله عليه وسلم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك قتلى بدر ثلاثة أيام حتى جيفوا ثم أتاهم فقام عليهم فقال يا أمية بن خلف يا أبا جهل بن هشام يا عتبة بن ربيعة يا شيبة بن ربيعة هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فانى وجدت ما وعدني ربى حقا قال فسمع عمر صوته فقال يا رسول الله أتأديهم بعد ثلاث وهل يسمعون يقول الله عز وجل انك لا تسمع الموتى فقال والذي نفسي بيده ما أنتم باء منهم ولكنهم لا يستطيعون ان يجيبوا حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد قال أنا ثابت عن أنس ان أبا طلحة مات له ابن فقالت أم سليم لا تخبروا أبا طلحة حتى أكون أنا الذي أخبره فسجت عليه فلما جاء أبو طلحة وضعت بين يديه طعاما فاكل ثم تطيبت له فأصاب منها فعلقت بغلام فقالت يا أبو طلحة ان آل فلان استعاروا من آل فلان عارية فبعثوا إليهم ابعثوا إلينا بعاريتنا فأبوا ان يردوها فقال أبو طلحة ليس لهم ذلك أن العارية مؤداة إلى أهلها قالت فان انك كان عارية من الله عز وجل وان الله عز وجل قد قبضه فاسترجع قال أنس فأخبر
(٢٨٧)