مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج ٣ - الصفحة ١١
تدعون ثلاثة وعشرين والتي تليها السابعة وتدع التي تدعون خمسة وعشرين والتي تليها الخامسة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل انا سعيد بن يزيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون ولكن ناس أو كما قال تصيبهم النار بذنوبهم أو قال بخطاياهم فيميتهم إماتة حتى إذا صاروا فحما أذن في الشفاعة فجئ بهم ضبائر ضبائر فنبتوا على أنهار الجنة فيقال يا أهل الجنة أفيضوا عليهم فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل قال فقال رجل من القوم حينئذ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان بالبادية حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل أنا ابن عون عن محمد عن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود قال فردا لحديث حتى رده إلى أبي سعيد قال ذكر ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال وما ذا كم قالوا الرجل تكون له المرأة ترضع فيصيب منها ويكره ان تحمل منه والرجل تكون له الجارية فيصيب منها ويكره ان تحمل منه فقال فلا عليكم ان تفعلوا إذا كم فإنما هو القدر قال ابن عون فحدثت به الحسن فقال فلا عليكم لكان هذا زجر حدثنا عبد الله ثنى أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا أصحابي فان أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد أو عن أبي هريرة شك الأعمش قال لما كان غزوة تبوك أصحاب الناس مجاعة فقالوا يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم افعلوا فجاء عمر فقال يا رسول الله انهم ان فعلوا قل الظهر ولكن ادعهم بفضل أزوادهم ثم ادع لهم عليه بالبركة لعل الله ان يجعل في ذلك فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنطع فبسطه ثم دعاهم بفضل أزوادهم فجعل الرجل يجئ بكف الذرة والآخر بكف التمر والآخر بالكسرة حتى اجتمع على النطع من ذلك شئ؟
يسير ثم دعا عليه بالبركة ثم قال لهم خذوا في أوعيتكم قال فاخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا من العسكر وعاء الا ملؤه وأكلوا حتى شبعوا وفضلت منه فضلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهد أن لا إله إلا الله وانى رسول الله لا يلقى الله بها عبد غير شاك فتحجب عنه الجنة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا محمد بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن المغيرة بن معيقيب عن سليمان بن عمرو بن عبد العتواري حدثني ليث وكان يتيما في حجر أبي سعيد قال أبو عبد الرحمن قال أبى سليمان بن عمر وهو أبو الهيثم الذي يروى عن أبي سعيد قال سمعت أبا سعيد يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوضع الصراط بين ظهري جهنم عليه حسك كحسك السعدان ثم يستجيز الناس فناج مسلم ومجدوح به ثم نأج ومحتبس به مبنكوس فيما فإذا فرغ الله عز وجل من القضاء بين العباد يفقد المؤمنون رجالا كانوا معهم في الدنيا يصلون بصلاتهم ويزكون بزكاتهم ويصومون صيامهم ويحجون حجهم ويغزونا غزوهم فيقولون أي ربنا عباد من عبادك كانوا معنا في الدنيا يصلون صلاتنا ويزكون زكاتنا ويصومون صيامنا ويحجون حجنا ويغزون غزونا لا نراهم فيقول اذهبوا إلى النار فمن وجدتم فيها منهم فأخرجوه قال فيجدونهم قد أخذتهم النار على قدر أعمالهم فمنهم من أخذته إلى قدميه ومنهم من أخذته إلى نصف ساقيه ومنهم من أخذته إلى ركبتيه ومنهم من أزرته ومنهم من أخذته إلى ثدييه ومنهم من أخذته إلى عنقه ولم تغش الوجوه فيستخرجونهم منها فيطرحون في ماء الحياة قيل يا رسول الله وما الحياة قال غسل أهل الجنة فينبتون بنات
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست